============================================================
فاق من مرضه وعلم بنفسه أقبل على ذلك الشيخ وقبل يديه ورقع حبه فى قلبه وعيليه فاكرمه ومدحه واثى عليه وقال له ما اسمك يا مولاى قال له اسمى الشيخ صلاح الدين قال له من اى أرض قال له من المراق وما ساقنى اليك الا الملك الخلاق فظن انه ولي من أولياء الله الصالحين والعلماء العاملين فاعتقده وقربه ووهبه ولم يدر من هو ولا كيف حاله وما يعلم الفيب الآ الله تعالى قال الراوى وكان السبب في ذلك سبب عجيب وأمر مطرب بديع غريب نريد أن نذكره على الترتيب بعد الف صلاة وسلام على النبي الحبيب وذلك انه كان في قديم الزمان وسابق العصر والاوان فرفة من المرب يقال لها طائقة بنى سليم وكلهم كانوا مسلمين فتخلف منهم رجل يقال له عقبة اللعين ابن مصعب وكان داخله الغرور يوقع الفتن ويخبر كل الامور حتى انه اشرك بالله تعالى ومحمدرسوله صلى الله عليه وسلم وقد تقدمت قصته فى غيرهذه السيرة ثم تولد من نسله غلام العن وأضل سبيل يقال له معقب الوبيل فلما نشأخلف غلام يقال له الحصين خلف معقب ومعقب خلف سمعان وسمعان خلف نشران ونشران خلف اصفهان واصفهان خلف ولدين ذكربن الاول يقال له كرسميول والآخر يقال له اصفوط فلما نشأهذين الولدين وخرجوا الى المكتب نفحرج كر سميول على أثرآبائه والاجداد وخرج اللعين اصفوط من أهل المناد وتداولت عليهم الايام فأما البطرك كر سميول فأنه قام بدير شهير بأرض الشام يقال له دير العامود والصليب المعقود وساريعلم أولاد اللئام الانجيل ويعليهم التحريم والتحليل وقد هرعت اليه اللئام بأولادها وسارت تقرأ عليه كتابا وأما اصفوط اللعين الممقوت فانه سار يجمع أولاد الملوك ويفسدهم على أهاليهم ويعلمهم الضلال ويغوبهم وقد اجتمع عليه أربعون فسار هو كبيرهم والمتكلم عليهم وساروا من أهل الفسادحتى انهم يقتنصون البنات ويفسدون بهم فى الشوارع والازتات ولا يخشون نقمة رب البريات وسارت لهم بذلك عادة وقد عادنهم السعادة فهذاما كان من أمر هؤلاء وأما ما كان من أمر البطرك كر سميول فانه مقيم يوم من الايام
Страница 66