308

Сира Ахмада ибн Тулуна

سيرة أحمد ابن طولون

Жанры

إلى المعتضد ، ومعاونته إياه على أبي الجيش ، ذكرت قول مولاي رحمه الله ، وفراسته فيه ، فماضر الله عز وجل آبا الجيش بغدره ، وبقي شريدا طريدا مطرحا بأنطاكية ، مذموم الأثر والسيرة ، فذك إلحسان مولاي إليه ، ولم يكافئه على جميل فعله به ، وكل اوزار احتقبها فيه ، فتصوره الناس بالغدروقلة الوفاء . ومات بعد مولاي بيسير قال نسيم : فلما كان من غد خطاب مولاي للواسطي وما وصا الابه ابي الجيش به ، أحضره واحضر محمد بن أبا وطبارجي وجماعة من وجوه خاصته وقواده ووجوه دولته وكتابه فأحضر أبا الجيش فقال له : يا بني إني لم أدفع الحنث في يمين البيعة إلا بما كنت احمله إلى أمير المؤمنين المعتمد خاصة ، وهومائة ألف دينار في كل سنة . ذكر لي فيما كاتبني به أنها تكفيه . فكان حملى هذا المال يقينا الحنث في يمين البيعة بيعته ، فلا توخرها عنه ولا تقطعها ، ولو اعيتك الحروب وواصلتك فلا تغفل حملها وما يقاومها ، فاينك تدفع بها حنث هذا الجيش باسره في يمين البيعة ، وتشرح بها صدورهم في قتال من قصدك ، ممن قهر الخليفة ومنغه أمره وتصرفه في إنفاذ حكمه ، وجميع أمره ، ولله بكرمه يكفيه : (قال أبو جعفر] محمد بن عبد كان : إن آبا الجيش لم يزل يحمل هذا الما ل إلى المعتمد حتى نقلد إسماعيل بن بلبل الوزارة فاوقع الصلح بينه وبين الموفق .

Неизвестная страница