بستره عنه ، فاوحشت بذلك ما بيني وبينه ، وآنفذه من السكندرية إلى المطبق بمصر: وكان أحمد بن عيسى بن شيخ الشيباني يتقلد جندي فلسطين والأردن فلما مات توتب ابن شيخ عليهما ، وقال : هي من عملي وحمل أحمد بن مدبر مالا إلى السلطان من مصر، مبلغه سبعمائة وخمسون ألف دينار ، فقبض أيضا عليه بنشيخ وقال : إنا نحتاج إليه للرجال فرقه في أصحابه. وبلغه اضطراب الامور بالحضرة فقويت شو كته ل فجمع الجموع، وقوي طمعه في التغلب على الشامات باسرها ، وشيع الناس ، لما رأوا من قوة أمره ، أنهعلى أن يتغلب ايضا على مصر ، وانه محمد في ذلك .
فأنفذ المهتدي بالله حسين الخادم المعروف بعرق الموت. ومعه الكريزي وأبونصر المروزي الفقيهان، ومعهما عهد على أنه إنرد ابن شيخ المال الذي أخذه ، وحمل ما وجب عليه عما كان يتقلده وانصرف عن الشامات ، سلما العهد إليه وانصرفا عنه ، فاين لم يفعل لم يسلما العهد إليه ، وكاتبا بخبره ، ليدير امره بما يجب
Неизвестная страница