(أمير المؤمنين على صراط ... إذا اعوج الموارد مستقيم) وروي أن عمرو بن العاص (خبر) سأل الحسن بن علي عليه السلام ممتحنا فقال: إذا غريب في المدينة أين يضع خلاه؟ فقال: يتقي قارعة الطريق، وشطوط الأنهار، والمقبرة، ثم يضع خلاه أين يشاء، وقيل لسلمان الفارسي: لقد علمكم نبيكم حتى الخراءة، قال: أجل، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، أو نستنجي باليمين، أو أن يستجمر أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار، أو يستجمر برجيع أو عظم، قد تكلمنا في استقبال القبلة واستدبارها، وسنفصل الكلام في ما أفاده هذا الخبر فيما بعد إن شاء الله.
(خبر) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: ((اتقوا الملاعن)).
(خبر) وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((لا ضرر ولا ضرار في الإسلام)) دل ذلك على قبح قضاء الحاجة حيث يتضرر به المسلمون نصا فيما ذكرناه وقياسا على ذلك في ما عداها، لعلة تضرر المسلمين بقضاء الحاجة فيها.
باب آداب قضاء الحاجة وحكم الاستجمار وكيفيته
(خبر) وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((ستر ما بين عورات أمتي أن يقول إذا دخل الخلاء بسم الله)) دل على استحباب ذلك.
(خبر) وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
(خبر) وعن أنس عنه صلى الله عليه وآله مثله، دل ذلك على استحبابه.
(خبر) وعن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((إن هذه الحشوش محتظرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث)) الحش -بالحاء مفتوحة غير معجمة وشين معجمة- الخلاء.
(خبر) وعن علي عليه السلام أنه كان إذا دخل المخرج قال: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم، دل ذلك على استحباب التعوذ.
قال الناطق بالحق عليه السلام: وينبغي أن يكون التعوذ في حال الإهواء قبل الاشتغال بقضاء الحاجة؛ لأن ذكر الله تعالى في تلك الحال مكروه.
Страница 6