105

الكلام في الفصل بين المتناظرين

الالمور غير المنحصرة معرفتها على طريقة(1) العلم الكسبي ، بل على طريقة الوجدان الذي ينفرد به الشيخ ، حتى يميزها المتعلم(1) واحدة واحدة تمييز العيان .

وأما قوله : " ولا تستقل بسه الكتب " فليس المراد أن استقلال الكتب بها اضبطها بالحصر العلي كافي في معرفتها ، بل ولو استقلت بها الكتب ، وضيطه الحصر ، فإنما أصارها ذلك من قبيل العلوم الكسبية ، وخرجت من بابها ، ولا يردها الى بابها إلا تمييز الشيخ المعلم ، ودلالة المتعلم السالك(2) على أعيانها .

قفقالوا : " هذا كله مسطور في الكتب ، ويكفيك في ذلك كتاب أبي حامد اي الله عنه ، فإنه بسط القول في ذلك بسطا شافيا ، وزاد على مقدار الكفاية ، وهو اشيخ الطريقية باتفاق من أهلها وغيرهم من أهل العلم والإنصاف ، فكيف لا يقتدى اكلامه ، ويهتدى بأعلامه ، وكذلك كتب غيره من (أيمة ](4) الأعلام الربانيين" فقال لهم : إنكم قد استدعيتم الكلام في ثلاثة مقامات : أحدها - أن يقال : من المعلوم أولا أن الشيخ في طريق الله سبحانه كالدليل في الطريق المحسوس على تقريب المثال ، ولو وصف ليك دليل مثلا غنية دون إدراكها اهامه ومفازات ، سكانها أعداء يقطعون السبيل ، وقلما يسلم منهم من سأرفيهسا الصورلك الطريق إليها، وما فيها من المخاوف والمتبالف وأثراك العدا المنصوبة اكيف التحرت منها(5) ، فأردت أن تعتمد على مجرد وصفه لتسير عليه ، ولم تكن عرفته بل ذلك لم يغنك الوصف اليتة ، لاختلاف المسالك وتشعبها ، واشتباهها ، وانتشار الواطع فيها ، وشدة الخوف من غرة العدو؛ فالوصف تقريي لا يأتي على الحقيقة 1) في د:" طرق* (7) في د: "للمتعلم" (3) في د : " السائلى.

4) مابين معقوفتين زيادة مند (5) في س :" فيهاه.

Неизвестная страница