93

Шииты и Сунниты

الشيعة والسنة

Издатель

إدارة ترجمان السنة

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م

Место издания

لاهور - باكستان

Жанры

فها هنا شنع أبو عبد الله جعفر الإمام السادس لهم على من يقرأ له معقبات من بين يديه ومن خلفه "ومن أمر الله" بدل بأمر الله، حتى قال: ألستم عربًا؟ --- وهذا إن دلّ على شيء دلّ على أن أبا جعفر لا يعرف لغة العرب حسب رواية القمي، ومعناه أنه نفسه ليس بعربي حيث لم يفهم أن العرب يستعملون "المعقب" في معنيي "للذي يجيء عقب الآخر"، و"للذي يكرر المجيء"، ولم يستعمل العقب ها هنا إلا في المعنى الأخير كما قال لبيد: حتى تهجر في الرواح، وهاجه طلب المعقب حقه المظلوم أي كرر ورجع، وكما قال سلامة بن جندل: إذا لم يصب في أول الغزو عقبا أي غزا غزوة أخرى (١). وأيضًا لم يعلم بأن "من" في "من أمر الله" استعمل بمعنى "بأمر الله" حيث أن "من" يستعمل في معاني، منها معنى الباء، وهذا كثير في لغة العرب. ونقل القمي أيضًا تحت قوله تعالى: ﴿واجعلنا للمتقين إمامًا﴾ أنه قرئ عند أبي عبد الله ﵇ "واجعلنا للمتقين إمامًا" فقال: قد سألوا الله عظيمًا أن يجعلهم للمتقين أئمة، فقيل

(١) "لسان العرب" ص٦١٤ و٦١٥ ج١ ط بيروت ١٩٦٨م

1 / 96