Тавхид ас-Садука
شرح توحيد الصدوق
Жанры
الأخيار، والآخرون بكلتي طبقتيه [1] هم الأولياء أولو البصائر والاستبصار والحكماء والعلماء النظار، والطبقة الثالثة [2] هم أهل التقليد من الجماهير والعوام من المسلمين. ولما كان نبينا صلى الله عليه وآله هو أول من قرع باب الوجود والإيجاد كما قال: «أول ما خلق الله نوري» وإنما استنار [3] بنوره جميع من في الأرض والسماوات: إما لكونه أول الوجود أو لكونه غاية الإيجاد فكما اكتسى الكل نور الوجود بواسطته، كذلك اقتبس الأولون والآخرون نور العلم والمعرفة من مشكاته دلت على ذلك البراهين العقلية والآثار النقلية والمكاشفات الذوقية.
فالتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه وتابعيته [4] في أوامره ونواهيه [5] مما يوجب استعداد قبول [6] المعارف الإلهية الفائضة على قلبه صلى الله عليه وآله على سبيل الانعكاس على قلب ذلك المؤمن به المطيع لله ولرسوله. وكذا في الآخرة يستنير بشعاع شفاعته ويسقى من حوضه وذلك هو الفوز العظيم والوصول إلى النعيم. ومن لم يكن متأدبا بآدابه ولا متخلقا بأخلاقه ولا متقلدا أحكامه ولا متشبها بمن سلك سبيل اتباعه، فليس له الا الوحشة والعمى والظلمة والضلال والخسران والوبال وعلى ذلك جرى القلم ونفذ حكم القضاء الحتم.
[ما يحق على الناس من السمع والطاعة]
فابخعوا بما يحق عليكم من السمع والطاعة
Страница 107