Тавхид ас-Садука
شرح توحيد الصدوق
Жанры
[وجه انه تعالى «باطن»، «مباين» و«قريب»]
باطن لا بمزايلة
«المزايلة»: المفارقة. والمعنى: انه جل جلاله باطن لا بمفارقة عن الظواهر ولا بجهة أخرى غير انه ظاهر، بل هو باطن بعين ما هو ظاهر والا لاختلفت فيه الجهات وتكثرت فيه الحيثيات.
مباين لا بمسافة
مباينته سبحانه عن الخلق، لا بمسافة وحدود حسية، ولا بمراتب ودرجات عقلية، إذ كل ذلك يستلزم التحديد- يعني كونه سبحانه في حد، والأشياء في حدودها- بل مباينته بنفس ذاته القيومية وبصفاته الحسنى الإلهية بمعنى انه لا شيء يشبهه في شيء ولا يشبه هو شيئا في شيء.
قريب لا بمداناة
قد عرفت [1] ان قرب الأشياء بعضها من بعض إما بالاتصال الحسي أو العقلي والله سبحانه، لما كان مباينا عن كل ما سواه، فتلك المباينة صارت علة لقربه من كل شيء لا بمداناة واتصال [2] حسي أو عقلي، فان بذلك يختلف القرب والله سبحانه لا يقرب منه قريب ولا يبعد منه بعيد بل جميع العوالم الوجودية المختلفة الدرجات في أنفسها، بالنسبة إليه سواسية في القرب. ونفي صيغة المفاعلة [3] ، لبيان انه سبحانه قريب من الأشياء دان منها، لا انه دان منها [4] وهي أيضا دانية منه، والا يلزم تحديده سبحانه بأن يقاس هو الى شيء ويقاس شيء إليه ويكون
Страница 146