لكثرته، من العثكال والعثكول، وهو الشمراخ، وقيل: المتعثكل المتدلي.
(غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزَرَاتٌ إلى العُلاَ ... تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنًّى وَمُرْسَل)
الغدائر: الذوائب، واحدتها غديرة، ومستشزرات: مرفوعات وأصل الشزز الفتل على غير جهة لكثرتها، وقوله (إلى العلى) إلى ما فوقها، والعقاص: جمع عقيصة، وهو: ما جمع من الشعر ففتل تحت الذوائبل، وهي مشطة معروفة يرسلون فيها بعض الشعر ويثنون بعضه، فالذي فتل بعضه على بعض هو المثنى، والمرسل: المسرح غير مفتول، فذلك قوله (في مثنى ومرسل) ورواية ابن الأعرابي (مستشزِرات) بكسر الزاي، أي مرتفعات، ويروى (يضل العقاص) بالياء على أن العقاص واحد، قال ابن كيسان: هو المدرى، فكان يُسترفى الشعر لكثرته، ويروى (تضلُّ المدارى) أي من كثافة شعرها، والمدرى: مثل الشوكة يُصلح بها شعر المرأة.
(وَكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجْدِيلِ مُخَصَّرِ ... وَسَاقٍ كَأَنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ)
الكشح: الخصر، واللطيف: أراد به الصغير الحسن. والعرب إذا وصفت الشيء بالحسن جعلته لطيفا، والجديل: زمام يتخذ منه السيور فيجيء حسنا لينا يتثنى، وهو مشتق من الجدل وهو شدة الخلق، ومنه الأجدل الصقر. ومنه المجادلة، والأنبوب: البردي والسقيُّ: النخل المسقى، كأنه قال كأنبوب النخل السقي، و(الذلل) فيه أقوال: أحدها إنه الذي قد سُقي وذلل بالماء حتى يطاوع كل من مدَّ إليه يده، وقيل: المذلل الذي يُفيئه أدنى الرياح لنعمته، وقيل: يقال: (نخل مذلل) إذا امتدت أقناؤه فاستوت، شبه ساقها ببردى قد
1 / 31