وكل اسم في آخره تاء تأنيث قبلها ياء أو واو بعد ألف زائدة وإنك إذا جمعته تحذف الياء فهو ممدود نحو عظاية وصلاية وسماوة، تقول في جمعها عظاء وصلاء وسماء.
وكل جمع على وزن أفعلة فالمفرد منه ممدود نحو أرشية واحدها رشاء وأكسية واحدها كساء، إلا أندية فإنه شاذ، والوجه منه: نداء، قال:
في ليلة من جمادى ذات أندية
لا يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا
وزعم أبو العباس أن أندية جمع نداء الذي هو جمع ندى، لأن فعلا جمع على فعال نحو جمل وجمال.
وهذا الذي قال يجوز قياسا إلا أنه لم يسمع نداء في جمع ندى.
وكل اسم على فعلة معتل اللام فإنه جمع على وزن فعال فيكون ممدودا نحو ركوة وركاء، وفسوة وفساء، وشذ من ذلك قرية وكوة وكوى. وكل اسم على فعل معتل اللام فجمعه على وزن فعال ممدود نحو ظبي وظباء ودلو ودلاء.
وكل اسم على فعل أو فعل معتل اللام فجمعه على وزن أفعال نحو صدى وأصداء وقفا وأقفاء ونضو وأنضاء وشلو وأشلاء.
وكل اسم على وزن فعللاء نحو عقرباء وحرملاء. أو على وزن فاعلاء نحو السابياء والقاصعاء، أو على وزن فاعولاء نحو عاشوراء أو فعالاء نحو عجاساء وبراكاء فهو ممدود.
فهذا جميع ما يدرك من المقصور والممدود قياسا. وألحق بعض النحويين بمقيس الممدود والمقصور كل مقصور أو ممدود له من الصحيح ما هو على وزنه ومعناه وذلك نحو السنا، إذا أردت اللهب أو النبات فإنه مقصور لأن نظيره في اللفظ والمعنى إذا أريد به الضوء اللهب وإذا أريد به النبات شجر. وإذا أريد به الشرف فهو ممدود، تقول: السناء، لأن نظيره من الصحيح في الوزن والمعنى الجلال.
Страница 61