وزعم الكسائي أنه سمع من العرب في حمى ورضى الوجهان، فيقولون: حميان ورضيان وحموان ورضوان. فمن ثناهما بالياء كتبهما بالياء ومن ثناهما بالواو كتبهما بالألف.
فإن كانت بعد هذه الألف تاء مثل قطاة وزكاة فإنك تكتبها ألفا على كل حال، وكذلك إن اتصل بها ضمير نحو: رماه.
وتعتبر ما الألف فيه منقلبة عن ياء أو واو في الأسماء بالتثنية وبأن تبني من الاسم فعلا على فعل وترده إلى نفسك فيكون بالياء وبأن تكون العين منه ياء أو واوا فتعلم أبدا أن الألف منقلبة عن ياء.
ومن الفعل فيما كان منه على وزن فعل بمضارعه، ويرد الفعل إلى نفسك.
وبمجيء المصدر على فعل أو فعلة. وما كان على غير وزن فعلة فتعتبره بمجيء المصدر على فعلة أو فعلة.
والاسم الذي في آخره ياء قبلها كسرة لا يخلو أن يكون معربا أو مبنيا.
فإن كان معربا فلا يخلو أن يكون منصرفا أو غير منصرف، فإن كان منصرفا فلا يخلو أن يكون فيه الألف واللام أو إضافة أو ليس كذلك.
فإن كان ليس بمضاف ولا فيه الألف واللام فلا يخلو أن يكون مرفوعا أو منصوبا أو مخفوضا. فإن كان مرفوعا أو مخفوضا كتبته بغير ياء مثل قاض وغاز وداع، ويجوز أن تكتبه بياء قليلا جدا.
وسبب ذلك أن الخط محمول على الوقف، والوقف في مثل هذا يكون بغير ياء في الفصيح وبالياء قليلا، فلذلك كان الخط بغير ياء أحسن منه بالياء. فإن كان منصوبا فتكتبه بالياء وتبدل من التنوين ألفا حملا على الوقف.
فإن كان مضافا فلا تجوز كتابته إلا بالياء على كل حال.
فإن كان فيه الألف واللام فلا يخلو أن يكون مرفوعا أو منصوبا أو مخفوضا.
Страница 46