Шарх Ихкак аль-Хакк
شرح إحقاق الحق
Исследователь
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
بسائر الوجدانيات من اللذة والألم والحر والبرد والجوع والشبع، فلا يكون عاريا عن جميع العلوم (1)، وأجيب بأن الشعور بخصوصية الذات إدراك جزئي (2) ولا يسمى علما، لكنه إذا طلب بعد العلم بتلك الخصوصية ماهية لك على وجه كلي فهناك يسمى علما، مثل أن يعلم أن نفسه جوهر مجرد قائم مفارق، وهذا المجموع أمور كلية، وكذلك الوجدانيات ليست علوما، بل هي من قبيل الادراكات الشبيهة بالاحساسات في كونها جزئية، والعلوم إدراكات كلية، فلا يرد الاشكال على أن المصنف لم يقل: إن النفس خالية عن العلوم، بل صرح بخلوها عن جميع العلوم، والمراد أنها خالية في مبدء الفطرة عن جميع العلوم لا عن كل واحد (3)، كما نبه عليه شارح المطالع (4) رحمه الله بتأكيد العلوم بقوله: كلها، فلا يتوجه <div>____________________
<div class="explanation"> (1) خلوه عن كل العلوم مما اختلف فيه كلماتهم، ولا طريق لنا في استكشاف الحال إلا الأدلة السمعية، ويستشم من بعضها كونه عالما بالأسر لكن لا بالفعل.
(2) ويطلق على الادراك الجزئي المعرفة، وغير خفي أن اتصاف الادراك بالكلية و الجزئية باعتبار المتعلق.
(3) مراده أن المقام من باب نفي العموم لا عموم النفي.
(4) هو العلامة المحقق المدقق في العلوم العقلية والنقلية والرياضية قطب الدين محمد الرازي البويهي صاحب كتاب المحاكمات وشرحي المطالع والشمسية وغيرها، وكان من تلاميذ مولانا العلامة المصنف وابنه فخر المحققين، توفي سنة 766 وقيل سنة 776، وله ذرية مباركة فيها العلماء والفقهاء والأدباء والحكماء، وبالجملة كان المترجم من نوابغ الشيعة الإمامية وممن يفتخر به، والعجب كل العجب من بعض أرباب التراجم حيث زعم كون الرجل من علماء العامة، ولله در شيخ مشايخنا ثقة الاسلام النوري في خاتمة المستدرك حيث أزاح العلة وأبان غفلة ذلك المؤلف في حسبانه، عصمنا الله تعالى من الزلل في القول والعمل، ويروي عن قطب الدين جماعة من فطاحل العلم من الفريقين العامة والخاصة.</div>
Страница 87