Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Жанры
177
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (1307) : ما يعرض من القروح في أبدان أصحاب الاستسقاء ليس يسهل برؤه.
[commentary]
إذا وقع قرحة ما في عضو جيد المزاج صلح بسهولة واندمل سرعة، ولو وقع في عضو رديء المزاج استعصى حينا ولم يندمل PageVW1P092A بسهولة ولا سيما في أبدان المستسقين وخصوصا في الاستسقاء اللحمي الذي يتزيل جميع * الأعضاء (1308) بسبب ضعف قوى الكبد وبرد مزاجها وبرودة المعدة التي لم تهضم الطعام PageVW0P131B جيدا فتصل عصارته الفجة إلى الكبد ولا تقدر * أن تحيلها إلى الدم وتجذبها الأعضاء ولا يمكن لها أيضا (1309) أن تحيلها إلى جواهرها فتبقى بين خلل اللحم ويتزيل البدن كله من الرطوبات الغير الصالحة للغذاء و من الدم الفج المائي. والقرحة تحتاج * في (1310) اندمالها إلى الدم المحمود الجيد القوام حتى يتعقد ويتشبه بالبدن، ولهذا تعالج القرحة بالأدوية المجففة الجذابة للدم وأبدان المستسقين رطبة عديمة الدم فلا تندمل بسرعة لنزارة الدم فيهم واستيلاء الرطوبة على أبدانهم.
178
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (1311) : من كان به مغص وأوجاع حول السرة ووجع في القطن دائم لا ينحل بدواء * مسهل (1312) ولا بغيره، فإن أمره يؤول إلى الاستسقاء اليابس.
[commentary]
* المغص (1313) في اصطلاح الأطباء هو وجع في الأمعاء وسببه إما ريح محتقنة تمدد الأمعاء وعلاجه تحليل تلك الرياح بالبزور الكاسرة لها، وإما فضل حاد مراري ينصب إلى الأمعاء وعلاجه سقي البزور اللينة الباردة كبزر القطونا وبزر لسان الحمل. وأما سوء مزاج حار يعرض لها * وعلاجه تبديل المزاج. وأما من خلط غليظ بلغمي يرتبك في الأمعاء ولا يندفع (1314) وعلاجه استفراغ ذلك الخلط من فوق بالقيء PageVW0P132A ومن تحت بالمسهل والحقن. فإن لم تنجع هذه التدابير في المغص علمنا أن فيما بين لفائف الأمعاء وبين * الثرب (1315) * أو (1316) بين الثرب والصفاقات رطوبة محتبسة لا تتحلل بالحرارة الفاترة بل تؤثر فيها بالتبخير وتوليد الريح ولا يزال يتبخر الغذاء PageVW1P093A الوارد في هذه النواحي من سوء مزاجها الرطب واستيلاء الحرارة الغائرة عليها حتى يحدث الاستسقاء اليابس أي الطبلي لأن الوجع في القطن وما حول السرة دليل على مادة رطبة تبخرها الحرارة الضعيفة فينتفخ البطن ويتمدد.
Неизвестная страница