Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط
Жанры
في تحقيق الحكم الأول وهو * أنه (686) من كان بطنه في شبابه لينا فإنه إذا شاخ يبس بطنه. قال الأطباء: وهذا يكون من أمور ثلاثة أحدها أن يكون فم المعدة في زمان الشبيبة باردا فتكون الشهوة قوية فيكثر المتناول من الغذاء فيكون المنحدر * إلى المعاء من الغذاء (687) أكثر من المنجذب منه إلى الكبد فيلين البطن. فإذا حصل الانتقال إلى سن الشيخوخة قوي البرد تفاقم وآل الحال إلى ذهاب الشهوة أو نقصانها * عن (688) ما كانت، فيجف البراز لقلة ما يتناول بالقياس إلى ما ينفذ إلى الكبد. فيكون المنحدر منه إلى جهة المعاء أقل من المنجذب منه إلى جهة الكبد فيجف البطن. وثانيها كثرة ما ينصب من * المرارة (689) إلى المعاء فيهيجها على دفع ما انحدر إليها قبل أن يجذب الكبد ما هي محتاجة إليه فيلين البطن. فإذا حصل الانتقال إلى سن الشيخوخة قلت الصفراء فيقل المنصب منها إلى المعاء فيلبث الغذاء فيها * ريثما (690) تجذب الكبد منه ما هي محتاجة إليه فيجف البطن. وثالثها أن * تكون (691) القوة الماسكة التي في المعاء والمعدة * ضعيفتين (692) لأن الرطوبة في * هذه (693) السن أكثر مما هي في سن الشيخوخة فيسرع انحدار الغذاء عنهما فيفوت الكبد جذب ما هي محتاجة إلى جذبه فيلين البطن. فإذا حصل الانتقال في السن قويت اليبوسة فقويت الماسكة وحينئذ * تمسك (694) الغذاء ريثما تجذب الكبد ما هي محتاجة إليه. ولقائل أن يقول: هذه الوجوه الثلاثة فيها نظر أما الأول فقال الرازي: بمقدار ما يبرد فم المعدة تبرد الكبد فيقل جذبها فتكون الحال محفوظة. وأما الثاني فيقول البدن إذا كان تولد المرار فيه بهذه الكثرة فإنه يكون عليلا. وذلك لأن كثرة المرار تكون لحرارة الكبد ويبسها * بحيث (695) أنها يحيل أكثر ما يرد إليها من الغذاء إلى المرة حتى يكون المندفع منها إلى المعاء مقدارا متوفرا ويوجب خروج ما هو يحتبس في تجويفها في غير وقته حتى يرق البراز. ثم إذا انتقل صاحب هذا المزاج إلى سن الشيخوخة انكسر حر كبده وبمقدار الانكسار يكون تولد الصفراء فتكون الصفراء المتولدة في سن الشيخوخة كافية في إيجاب الرقة بحسب السن. وتكون الحال محفوظة. وأما * الثالث (696) فيقول: الرطوبة المضعفة للقوة الماسكة الرطوبة الغريبة لا الطبيعية. فإن هذه لا تضعف * هذه القوة ضعفا يخرج PageVW5P079B به فعلها عن الاعتدال حتى يلين البطن. وتأمل ذلك في الصبيان وما هم عليه من كثرة الرطوبة (697) . ولا يجوز إطلاق الحكم عليهم * فمثل ذلك إذا (698) كانت الرطوبة الموجبة لضعف الماسكة في سن الشباب رطوبة PageVW1P036B غريبة لا طبيعية. ولا شك أن سن الشيخوصة تكثر فيها هذه الرطوبة. فيجب أن تكون الماسكة فيهم أضعف وأوهن فيدوم لين البطن. واعلم أنا نحتاج أن نقدم مقدمته قبل الخوض في ذكر الأجوبة عن هذه الاعتراضات وهي أن أحكام الطب أكثرية فالحكم المذكور في الأسنان المذكورة حكم أكثري. وأبقراط نفسه قد أشار إلى ذلك فإنه قال في آخر هذه المقالة من كان بطنه في شبابه لينا فإنه يجف إذا شاخ على الأمر الأكثر. * إذا (699) عرفت هذا فنقول: الجواب عن الأول: الأعضاء كلها تبرد في سن الشيخوخة وتجف. فإذا كانت المعدة باردة في سن الشباب أي أنها أبرد من الكبد وحصل الانتقال إلى سن الشيخوخة بردت الأعضاء كلها على مثال واحد فيفرط برد المعدة وتسقط الشهوة لفرط * سوء المزاج (700) ومزاج الكبد يتناقص عما كان تناقصا يسيرا ويلزم من ذلك تناقص * حذبها (701) ، غير أنه ما ضعف أو بطل لحال شهوة المعدة فجذبها للغذاء * باق (702) فيكون المنحدر عن المعدة إلى المعاء معظمه يتجه نحو الكبد وأقله نحو المعاء. ولا شك أن * ذلك (703) موجب لجفاف البطن. والجواب عن الثاني نقول: * نحن (704) إذا قلنا الكبد حارة فحكمنا عليها بذلك بالإضافة إلى المزاج المعتدل الخاص بنوع الإنسان. ثم هذا تارة يكون خروجه عن * المزاج المذكور (705) ظاهرا محسوسا أي مضرا بالفعل، وتارة لا يكون كذلك. وفي * كلي (706) الصورتين يكون توليد الكبد الموصوفة بأحد المزاجين المذكورين أكثر من توليد الكبد الموصوفة بالمزاج الأول * أي (707) المعتدل المذكور * للمرة (708) الصفراء. والبدن الذي ذكره الخضم مزاج كبده من القبيل الأول أي المحسوس. ولذلك صار ضرر الفعل فيه ظاهرا للحس. والبدن الذي كلامنا فيه مزاج كبده من القبيل الثاني وهو غير الأول. وإذا كان كذلك لم يرد ما أورده * المعترض (709) فإن هذا المزاج إذا انكسر ونقص صار المزاج الثاني أو المعتدل المذكور. والأول هو الأكثر وقوعا، وقد علمت أن قوانين الطب أكثرية. وإذا كان كذلك فهذا المزاج الثاني إذا انكسر ونقص انتقل إما إلى الاعتدال المذكور أو إلى ما هو دونه في الحرارة. والثاني هو الأكثر لأن الاعتدال المذكور قليل الوقوع. وعلى * كلي (710) التقديرين يقل توليد الصفراء عما كان أولا. ومتى حصل ذلك * جف (711) البطن بعد أن كان لينا. والجواب عن الثالث أن الكيفيات المعينة للقوى في أفعالها الكيفيات الطبيعية لا الغريبة على ما * أوضحنا (712) في كتبنا المبسوطة. لكن الماسكة حاجتها إلى حر ضعيف ويبس ظاهر لا إلى الرطوبة لأن الرطوبة مرخية لآلة القوة المذكورة سواء كانت غريزية أو غربية، لكن ضرر الغريبة أبلغ وأظهر * للحس (713) . * فإذا (714) كان كذلك فنقول: الرطوبة الأصلية * موجبة (715) لضعف القوة الماسكة. ولذلك صارت PageVW5P080A بطون الصبيان تستطلق من أدني سبب مثقل لها. والشباب لا شك أنهم أقرب عهدا بالصبيان من المشايخ فتكون الرطوبة في أبدانهما أكثر مما هي في أبدان المشايخ فتكون الماسكة فيهم أضعف. وذلك موجب للين البطن في سن الشباب ويبسه في المشايخ.
البحث الخامس
في تحقيق الحكم الثاني وهو قوله * ومن (716) * كان (717) في شبابه يابس البطن فإنه إذا شاخ لان بطنه، قال الأطباء: وذلك لأمور ثلاثة أحدها إذا كانت المعدة حارة فتضعف الشهوة فيكون الوارد من الطعام على المعدة قليلا فيكون النافذ إلى الكبد أكثر من المنحدر إلى المعاء فيجف البطن. فإذا حصل الانتقال بردت المعدة بعض البرد فتقوى الشهوة ويصير المتناول من الطعام أكثر مما يحتمل فيلين البطن. وثانيها أن * يكون (718) مزاج الكبد مائلا إلى الحرارة قليلا فيشتد جذبها * لصفو (719) الكيلوس فيجف البطن. فإذا حصل الانتقال انكسر حرها فيقل جذبها وتنشيفها * لصفو (720) الكيلوس فيلين البطن. وثالثها، قال جالينوس: * في سن الشباب (721) تكون القوة الماسكة التي في المعدة قوية لميل المزاج إلى اليبس فتمسك الغذاء زمانا طويلا فتجذب الكبد بعض صفوه وتنشف الحرارة البعض الآخر فيجف البطن. فإذا حصل الانتقال ضعفت القوة الماسكة فيلين البطن. ولقائل أن يقول: هذه الوجوه الثلاثة فيها نظر. أما الأول فنقول: حرارة المعدة إما أن تكون طبيعية أو عرضية. والثاني ساقط عن محل النظر إذ هو * عرضي (722) وليس الكلام فيه. والأول لا ينبغي أن يقال بإضعافه * للشهوة (723) بحيث تقل * بسببه (724) تناول الغذاء عما يحتاج إليه البدن. وذلك من وجهين أحدهما أن الحرارة الغريزية إذا كانت قوية قويت بها القوى وجادت * بها (725) الأفعال فتقوى الشهوة. وعند ذلك لم تقصر عن حاجة البدن من الغذاء. ومتى كان الأمر كذلك بقي البراز على حاله في الرقة والغلظ. * وثانيهما (726) أن توفر هذه الحرارة لا * يخلو (727) إما أن تكون * خاصا (728) بالمعدة أو عاما لها ولجملة البدن. فإن كان الأول فمثل هذه الحرارة تكون الهاضمة معها قوية وافرة الفعل. ومتى كانت كذلك كان الهضم أتم وأسرع وعند ذلك يكون زمان فعل الماسكة قصيرا جدا، * ولأن (729) فعل الممسكة لأجل الهضم فعندما ينتهي فعل الهاضمة ينتهي فعل الممسكة * فتنحلا (730) عن مسك ما في المعدة فينحدر إلى أسفل. وعند ذلك تحتاج المعدة إلى وارد آخر لقوة حرارتها * ولاضطراب (731) الخلاء. ومتى كان إيراد المعدة أكثر من حاجة البدن كثرت الفضلة البرازية لأن الغرض أن الحاجة للمعدة خاصة وكثرة الفضلة من مقتضيات رقتها. وإن كان الثاني أي أن تكون الحرارة عامة فقد علمت أن * أحد (732) أسباب التحلل الحرارة الغريزية، * فكلما (733) كانت أقوى كان * التحلل (734) أوفر. وكلما كان التحلل أوفر كان التقاضي إلى تناول الغذاء أكثر لأن PageVW5P080B الحاجة إلى تناول الغذاء إما لإخلاف عوض المتحلل وإما للزيادة في النمو. وكلما كان التقاضي إلى تناول الغذاء * أوفر (735) كان الوارد أوفر وأكثر. ولا شك أن ذلك تلزمنه قوة الشهوة وعند هذا نقول كيف PageVW1P037A يتصور أن تكون زيادة الحرارة الغريزية موجبة لضعف الشهوة * هذا (736) وهي * كدخذانية (737) البدن الإنساني. وأما الوجه الثاني فهو حق ليس فيه شيء. وأما الوجه الثالث فنقول: قوة ماسكة المعدة لا توجب يبس البراز إلا بطريق * العرض (738) . وذلك من جهة طول زمان فعل الهاضمة فيه فتتحلل رطوبته لأجل ذلك. أو نقول: الهاضمة التي في المعدة إما أن تكون * مع ذلك (739) قوية أو ضعيفة. فإن كانت قوية فلا ينبغي أن يطول الإمساك في المعدة لأن فعل الممسكة لأجل الهضم، فإذا تم الهضم فتم الإمساك وانتهى * إلا (740) أن تخرج الممسكة عن الحالة الطبيعية في طول الإمساك وقصره. وحينئيذ يؤدي ذلك إلى ضعف الهاضمة لأن ذلك يكون إما بسبب برد مفرط أو رطوبة مفرطة. وكيف كان، فلا بد أن يتعدي ذلك إلى ضعف الهاضمة. واعلم أنه لم يحضرني جواب عن ذلك.
21
[aphorism]
قال أبقراط: شرب الشراب يشفي من الجوع.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث خمسة.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (741) بما قبله * وهي (742) أنه لما تكلم في لين البطن وجفافه ذكر الشهوة الكلبية * لأنها (743) من موجبات لين البطن وأن صاحبها يتناول من الغذاء أكثر مما يحتاج إليه البدن.
Неизвестная страница