Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط
Жанры
البحث الثاني
في تعريف الإعياء. الإعياء كلال * يعترى (179) * القوة (180) المحركة عند تحريكها للعضو. وله أسباب بعضها وارد من خارج وبعضها من داخل. فالكائن من خارج تواتر الحراكة واستمرارها فإنها متى تواترت أضعفت القوة المحركة منعتها من أن * تنقل (181) العضو عند الحركة على الوجه الطبيعي ومثل هذا الإعياء يسمى في العرف الطبي الإعياء الرياضي والتعبي. والكائن من داخل يسمى الإعياء الذي لا يعرف له سبب لأن السبب المعروف * للإعياء (182) عند الجمهور هو الحركة. فمتى حصل * إعياء (183) لا عن حركة قيل لا يعرف له سبب وإن كان له في الحقيقة سبب وستعرفه.
البحث الثالث:
في تقسيم الإعياء الذي لا يعرف له سبب. وذلك أنه ينقسم إلى بسيط وإلى مركب. والبسيط على نوعين القروحي والتمددي. فالقروحي هو أن يحس صاحبه بألم في بدنه * كالم القروح وسببه مواد حادة تلذع المكان وتحرقه. والتمددي هو أن يحس صاحبه كان في بدنه (184) شيئا في بدنه يمدده. وسببه مواد تمدد العضو وتزاحم ما حوله من الأعضاء. والمركب ما تركب منهما * كالورمي (185) وهو أن صاحبه يحس كأن شيئايمدده ويلذغه. وسببه مواد قد عفنت وورمت العضو والذي أظنه أن مراد أبقراط بالإعياء هاهنا البسيط لا المركب وذلك لأنه قال بنذر بمرض. ولا شك أن الورمي مرض والمنذر بالمرض غير المرض ولذلك عبر بذكر الإعياء على سبيل الإهمال ولم يذكره على سبيل الحصر فقال كل الإعياء، بل قال الإعياء أي بعض الإعياء منذر بمرض لأن المهمل في قوة PageVW5P063A الجزئية على ما ثبت في علم المنطق. أما البسيط فإنه لا شك أنه مندر بالمرض وإنما قال بمرض ولم يقل منذر بالمرض لأن الألف واللام تستعمل * لمعان (186) وقد عرفتها فمنها للمعهود السابق. ولا شك أنه لم يتقدم منه ذكر المرض حتى تدل عليه الألف واللام والله أعلم.
6
[aphorism]
قال أبقراط رحمة الله عليه: من يوجعه شيء * من (187) بدنه ولا يحس بوجعه في أكثر حالاته فعقله مختلط.
[commentary]
الشرح: هاهنا مباحث ثمانية.
البحث الأول
Неизвестная страница