Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط
Жанры
في العلة في ابتداء هذه المقالة بهذا الفصل: وذلك لوجهين: أحدهما أن التشنج قد يكون من استفراغ، وأكثر الكلام في المقالة الرابعة في الاستفراغ فناسب ذكره بعد تمام المقالة المذكورة؛ وثانيهما أنه لما ابتدأ في المقالة الرابعة بذكر الإسهال الصناعي ابتدأ في هذه المقالة بما يناسب ذلك وهو الإسهال * الصناعي (3) .
البحث الثاني:
أما التشنج فقد تقدم * لنا (4) كلام طويل في المقالة الثانية في شرح قوله لأن تكون الحمى بعد التشنج، وقد تقدم لنا أيضا * كلام (5) في الخربق في المقالة الرابعة في شرح قوله «من احتاج أن يسقى الخربق (iv. 13)». إذا عرفت هذا فنقول: الخربق يحدث التشنج إن أسهل، وإن لم يسهل. أما الأول فبواسطة * إذهابه (6) للرطوبات. وأما الثاين فبما فيه * سمية (7) . ومراده هاهنا بالتشنج الحاصل من شربه هو النوع الأول، لا الثاني. فإن هذا هو المميت القتال لأن فيه إذهاب شيء وفي معالجته إعادة شيء وإعادة الشيء أعسر من إذهابه. ولأجل هذا كان التشنج الاستفراغي أردأ من الامتلائي. وأيضا فإنه بحره ويبسه يجفف جواهر الأعضاء المحركة ويمنعها من قبول الترطيب. فالخبرق يحدث التشنج من وجوه ثلاثة: أحدها بما فيه من السمية، وثانيها بحره ويبسه، وثالثها بفرط * استفراغه (8) . وضرب أبقراط المثال على الدواء المسهل بالخربق لكثرة استعماله في زمانه. وقد يقتل الخربق بالخنق وهو أنه عندما * يجذب (9) المواد إلى جهة المعدة وتعجز القوة الدافعة التي فيها عن دفع ما انجذب إليها فيزاحم فمها * ثم (10) القلب فيقتل بالخنق، والله أعلم.
2
[aphorism]
قال أبقراط: التشنج الذي يحدث من * جراحة (11) من علامات الموت.
[commentary]
* الشرح (12) : أما صلة هذا بما قبله فلأنه يتضمن ذكر التشنج الكائن عن الاستفراغ، وكذلك الأول. وجراحة العصب توجب ذلك من وجهين: أحدهما من جهة ذهاب الرطوبات المالية لخلله ومنافذه؛ وثانيهما من جهة وصول الآفة إلى الدماغ الذي هو محل الحركة الإرادية والحس ومنبت آلات ذلك، وذلك PageVW5P193B عندما يجف جوهره لاستفراغ الرطوبات من فروغه ولاجتماعه إلى ذاته ليدفع الأذى الواصل إليه من * الجراحة. (13)
3
[aphorism]
Неизвестная страница