268

البحث الثالث

إنما اقتصر أبقراط على ذكر السابع والتاسع والرابع عشر من الأيام البحرانية ولم يذكر ما بعدها لأن ما بعدها لا يكون بحرانه بيرقان فإن اليرقان مادته صفراوية في الأكثر وبحارين الأمراض الصفراوية تنقضي في الرابع عشر ومادة اليرقان وإن كانت أغلظ من مادة العرق غير أنها في نفسها لطيفة لأنها صفراء. وكان يجب على أبقراط أن يذكر الحادي عشر. وظاهر الحال أن إسقاطه سهو من الناسخ الأول (639).

[aphorism]

قال أبقراط: من كان به في الحمى التهاب شديد في المعدة وخفقان في الفواد فتلك (640) علامة رديئة.

[commentary]

الشرح مباحث ثلاثة.

البحث الأول

في الصلة وذلك من وجهين أحدهما أنه لما كان اندفاع المادة إلى الظاهر في الحمى تارة يكون للكثرة وتارة لدفع الطبيعة ذكر ما يدل على أن الدفع للكثرة لأنه ذكر ما يدل على أن الدفع للطبيعة وهو العلامة المحمودة. وذلك مثل الالتهاب في المعدة والخفقان في الفؤاد فإن حصول ذلك يدل على استيلاء مواد حادة على العضوين المذكورين. ثانيهما PageVW5P065B أن الأول ذكر فيه علامة ضرر الكبد وهو الصلابة وهذا ذكر فيه علامة (641) ضرر المعدة.

البحث الثاني

Неизвестная страница