Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط
Жанры
قال أبقراط: إن أنت فعلت جميع ما ينبغي أن يفعل على ما ينبغي فلم يكن ما ينبغي PageVW5P127B أن يكون فلا ينبغي أن * ينتقل إلى غير (2412) ما أنت عليه ما دام ما رأيته منذ أول الأمر ثابتا.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث خمسة.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (2413) بما قبله وهو أنه لما بين أن الشيء إذا استعمل قليلا قليلا أي كرر استعماله لم يؤثر تأثيرا معتدا به أي مشعورا به، نبه في هذا الفصل على ظن ربما توهمه متوهم وهو أن المداواة الطبية المستعملة على الواجب إذا استعملت بالتدريج ولم يظهر لها أثر مشعور به الواجب تركها والعدول إلى غيرها، قال في هذا الفصل لا يجب ذلك بل يجب أن يستمر على استعمالها. فإن زمان استعمالها متى طال ظهر تأثيرها * فيه (2414) . وذلك لأنه قد عرف أن قوة الأثر قد تكون لقوة المؤثر وقد تكون لدوام * التأثير (2415) . ونحن لم نقل إن * ما استعمل (2416) بالتدريج لم يؤثر شيئا البتة بل قلنا إنه لم يؤثر تأثيرا * محسوسا (2417) مشعورا به في مبادئه. وأما عند تكراره فيشعر به.
البحث الثاني
في بيان علة ذلك، وهو أن الفاعل * في الشيء (2418) إذا لاقاه في أول * الأمر (2419) لا يكون استعداده للانفعال منه كما إذا كرر عمله فيه. * وكلما (2420) كرر علمه اشتد استعداده لذلك كان فعل الفاعل فيه أقوى وأبلغ ولذلك صارت القطرات من الماء تؤثر في الصخر ما لا تؤثره القطرة الواحدة وكذلك جر الحبل فيه وفعل القطن في السكين الحادة جدا أياما متوالية. فإن قيل قد ذكرتم أن الشيء إذا دام على البدن قل انفعاله عنه وضرره به وكذلك يكون حمل التعب المعتاد أسهل من غير المعتاد وإن كان غير المعتاد * هينا (2421) . وإذا كان كذلك فكيف أوجبتم المداومة على شيء وقلتم إن البدن ينفعل عن ذلك انفعالا قويا؟ قلنا الجواب عن هذا إنما أوجبنا المداومة على نوع * المداواة (2422) لا على الشيء مطلقا فإن الاستمرار على شخص الدواء مما تألفه الطبيعة وكذلك شخص الغذاء ونوعه أيضا.
البحث الثالث:
لقائل أن يقول هذا الحكم فيه نظر من وجهين. أحدهما من جهة العقل والثاني من جهة النقل. أما العقلي فهو أن الشيء إذا كرر علمه ألفته الطبيعة وصار عندها بصورة المصاحب المألوف كالغذاء وعند ذلك لم يؤثر شيئا البتة. وأما النقلي فإن الشيخ يقول في فصل المزاج من كليات القانون: ويجب أن يؤمر المعالجون * بأن (2423) لا يقيموا في تبديل المزاج على استعمال دواء واحد. وإذا صح هذا كان هذا القول مناقضا لحكم الإمام أبقراط. فإنه قال هاهنا لا ينبغي أن ينتقل الطبيب البتة. قلنا: الجواب عن هذا مفهوم مما ذكرنا وهو أن الإمام أبقراط أمر بالاستمرار وعدم الانتقال في نوع الدواء، والشيخ أمر بالانتقال PageVW1P072A في شخص الدواء فلا مناقضة بين الكلامين.
البحث الرابع:
Неизвестная страница