Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط
Жанры
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (1150) بما قبله، وذلك من وجهين. أحدهما أنه لما ذكر * أن (1151) الحمى المتوسطة متى اتفق عروضها * لبدن في غاية التلزز وكانت قوية طالت مدتها ومتى كانت عروضها (1152) لمقابلة ما ذكرنا قصرت مدتها، قال في هذا الفصل إن رأيت أن تحرك فحرك أي إن * كانت (1153) القوة قوية فحرك أي نقص، فإن ذلك يخفف المادة وتقصر مدة المرض. والمراد بالتنقيص هاهنا الفصد على * ما (1154) ذكره الفاضل جالينوس، * أو استعمال الملينات في غير المهتاجة أو استعمال المسهل في (1155) المهتاجة على ما أوضحناه فيما قبل. وثانيهما أنه لما * بين (1156) أن * الأمراض (1157) تستحق * مددا (1158) مخصوصة وأن ذلك يختلف فيها باختلاف فصول السنة وبحسب ما يطرأ عليها من الأمراض المتضادة * وبحسب (1159) السحنات، قال إن هذا * جميعه (1160) لا ينافي كون العلاج بالضد على ما ذكره أولا. ومن جملة ذلك استعمال التحريك بالاستفراغ والنقل. فبين في هذا الفصل الوقت الذي يجب استعماله فيه.
البحث الثابي
في تحقيق المراد بالابتداء هاهنا وبيان وجه التحريك فيه. قال الفاضل جالينوس: إذا كان المرض من الأمراض التي * نرجو (1161) لصاحبه السلامة منه فينبغي في أوله إن رأينا شيئا من العلاج القوي أن نستعمله فنستعمله. وذلك هو مراد أبقراط بقوله إن رأيت أن تحرك شيئا فحرك. والعلاج القوى هو مثل الفصد، وربما استعمل الإسهال ففهم جالينوس من الابتداء أول المرض وهو حق وجعل الفصد من المعالجات القوية لأنه يستفرغ * الأخلاط (1162) * الأربعة (1163) . وقوله وربما * استعمل (1164) الإسهال وذلك كما في الأمراض المهتاجة.
البحث الثالث
قال إبن ابي صادق: هذا القوة دليل على * أن (1165) أبقراط يرى بالاستفراغ قبل النضج لتنكسر سورة المرض وتقل المادة ويسهل على الطبيعة نضجها والاستيلاء عليها. أقول: هذا قول بما ذهب إليه الرازي، وقد تكلمنا في هذه المسألة فيما تقدم. والحق أن مراده هاهنا بالتحريك استعمال الملينات * أو (1166) استعمال المسهل كما في الأمراض المهتاجة أو استعمال الفصد عند وجود شروطه * على ما (1167) ذكره الفاضل جالينوس.
البحث الرابع
في أنه لم قال التحريك ولم يقل الاستفراغ. وذلك لأن القصد من المعالجة دفع المادة عن العضو المؤوف إلى جهة أخرى وهذا تارة يكون * بالاستفراغ (1168) وتارة تكون * بلا (1169) استفراغ كنقل المادة بالمحاجم التي بلا شرط، فإن هذا النوع من المعالجة فيه مثل المادة وتحريكها إلى جهة آخرى من غير استفراغ.
البحث الخامس
في بيان علة المنع من التحريك في منتهى المرض. وذلك لأنه PageVW5P094A وقت القتال * والمعمعة (1170) . فلو أشغلنا الطبيعة في هذا الوقت بأمر محرك لاشتغلت عن مقاومة المادة ودفعها عن البدن وكان يكون حالها في هذا الوقت كحال رجل * يروم (1171) مصارعة رجل آخر، ثم حصل له شاغل يشغله عن صراعه، وعند ذلك فإن المتفرغ يصرع المشغول، كذلك الطبيعة المدبرة للبدن. فلأجل هذا أمر الإمام أبقراط بالاستقرار والسكون في الوقت المذكور غير أنه ليس المراد بذلك ترك الاستعمال مطلقا أي المداواة بالكلية، بل ترك التحريك بالمسهل أو بالملين. وإلا فقد * تستعمل (1172) الأشربة الدوائية المقوية للقوة، وربما استملنا المرقة عند حصول عارض يحل القوة.
Неизвестная страница