وقوله: (ولا يقال منه: يفعل ولا فاعل).
يعني: أنه لا يتصرف فيؤتى منه بمستقبل واسم فاعل، وإنما لم يتصرف، لأنه ضمن معنى الطمع والرجاء، كما ضمنت لعل، فلم يتصرف لذلك، ومع أنه استغني عن تصريفه، لأن كل شيء مطموع فيه مترجى فهو مستقبل، فقام له المعنى مقام التصريف، والأفعال التي لا تتصرف ستة: عسى وليس ونعم وبئس، وفعل التعجب، وحبذا.
(دمعت عيني) سال دمعها، وقالوا: دمعت.
(رعفت) سال الدم من أنفي، والرعاف: انبعاث الدم من الأنف والفعل للدم، وجعل للرجل على الأتساع، وقالوا: رعف.
(عثرت) سقطت، والعثار: السقوط، ويقال في المستقبل: يعثر ويعثر.
(نفر) أسرع، ويقال في المستقبل ينفر وينفر.
(شتم) من الشتم، وهو رمي أعراض الناس بالمعائب القبيحة، ويقال للأسد، شتيم لقبح وجهه، ويكون الشتم بالقول أو بالفعل، قال الشاعر:
(ويشتم بالأفعال لا بالتكلم)
ويقال في المستقبل: يشتم ويشتم.
(وهن) لان وضعف.
1 / 51