Шарх Фасих
شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
Исследователь
د. مهدي عبيد جاسم
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
Жанры
ولا يحمل على الشقاء، لأنه شاذ على أنهم قد قصروا، فقالوا: الشقا، وروى صفة وليس بمصدر، ولو كان مصدرًا لكانت الراء مفتوحة كنظائره، وليس في الكلام: (فعل) وصف إلا قولهم: قوم عدى، ومكان سوى، وماء صدى للمستنقع، وماء روى. وحكي أبو الفتوح بن جني: أن روى مصدر، وهو من المصادر التي جاءت على (فعل) وفعلها: (فعل) وهي معدودة منها: كبر كبرًا، ورضي رضًا وروي روى، ولحن لحنًا. (وقوم رواء من الماء) هو جمع راوٍ، مثل عاطش وعطاش، وراعٍ ورعاء ويحتمل أن يكون جمع ريان، لأنهم قالوا: رجل ريان، وامرأة ريا، كظمان وظماء، وغرثان وغراث، ويستوي المذكر والمؤنث في هذا الجمع. (ورجل له رؤاء) أي: منظره حسن في البهاء والجمال. قال أبو علي: يحتمل أن يكون فعالًا من الري، لأن للريان نظارة وحسنًا، ويحتمل أن يكون فُعالًا من رأيت اجتمع على تخفيف (١٥ أ) همزته، لأن ما يُرى من ظاهر حسن حاله. (وفعل ذلك رثاء الناس) أي ليراه الناس، وهو مصدر: رأى يُرائي مراءاة ورياء، كما تقول: ضارب ضرابًا، وقاتل قتالًا. (والرؤى: جمع الرؤيا) والرؤيا أيضًا مصدر رأيت في النوم رؤيا. وتقول: (دلع فلان لسانه أي لسانه أي أخرجه ودلع لسانه أي خرج). ويقال أيضًا: دلع لسانه وأدلعه. (شحا فاه) فتح فاه. (وشحا فوه) انفتح فوه. (فغر فاه) فتح فاه (وفغر فوه) انفتح فوه، قال الشاعر:
(عجبت لها أني يكون غناؤها ... [فصيحًا] ولم تفغر بمنطقها فما)
1 / 117