الفراء: أممت وأبوت، بالفتح في الأب والأم، وكذلك أموت في الأمة، وأخوت في الأخ، وعممت في العم كلها بالفتح، وقالوا: وصفت الجارية وصافة، وأوصفت إيصافًا، وأمت تئيم أيمة، وشاخ شيخًا، وشيخ تشييخًا، وعجزت تعجيزًا وعنن تعنينًا. وقوله: (وإذا كان يتفرس في الأشياء وينظر فيها) يعني: يتوسم، والفراسة: التوسم، والأصل به: في النظر، يقال: رجل جيد الفراسة، إذا كان جيد النظر مصيبه. وتقول: (حلمت في النوم أحلم حُلمًا حُلمًا وأنا حالم) إذا رأيت ما يرى النائم. قال أبو إسحاق بن السري: الحلم، بضم اللام، ليس بمصدر، وإنما هو اسم. (وحلمت عن الرجل أحلم حِلما وأنا حليم) والحِلم ضد الجهل وهو العفو عن قدرةٍ، فإن كان عن غير قدرة فهو ذل. (وحَلم الأديم يحلم حَلمًا إذا تثقب) والأديم: الجلد الأحمر، وجمعه: أدم، كما قالوا: أفيق وأفق: وعمود وعمد، وقيل: إن هذه أسماء للجمع وليست بجمع وحَلم الأديم إذا وقعت فيه الحَلمة، وهي دودة تقع في الأديم فتثقبه، قال الشاعر:
(فإنك والكتاب إلى علي ... كدابغة وقد حَلم الأديم)
(وتقول: قذت عينه تقذي قذيًا: إذا ألقت القذي) وكل ما سقط في العين من تبن وغيره فآذاها. (ورجل بطال بين البطالة) البطال: الفارغ الذي لا شغل له، ولا عمل يعمله.
1 / 107