واستعملت في باب الثلاثي مراعاة للفظ.
وقوله: (فأنا أهريقه) هذه الهاء هي الهاء التي كانت في هرقت المبدلة من الهمزة وانفتحت في المستقبل، كما تنفتح الهمزة إذا قلت: ويؤريق ويؤكرم، قال الشاعر:
(فإنه أهل لأن يؤكرما)
وقال آخر
(وصالبات ككما يؤئفين)
ولكن العرب تحذف هذه الهمزة استثقالًا، لاجتماع همزتين، إذا أخبر المتكلم عن نفسه في قوله: أأكرم، كما تقول: أدحرج، ثم حملوا سائر حروف المضارعة على الهمزة، كما فعلوا في يعد، وأصله: يوعد، فحذفوا الواو، لوقوعها بين ياء وكسرة ثم حملوا على الياء سائر حروف المضارعة، ليستوي الباب، وقل ما تثبت هذه الهمزة إلا في الشعر، كما قدمنا، وتثبت ها هنا، لأنها مبدلة كما قال.
(لهنك من برقٍ علي كريم)
فجمع بين اللام (وإن) في موضع واحدٍ، لتغير لفظ (إن)، وقالوا أيضًا: هرقت، فجعلوا الهاء عوضًا من ذهاب حركة العين، وقالوا: أهرقت أيضًا باسكان الهاء.
(صرفت الصبيان) سرحتهم من موضع التعليم.
(صرف الله عنك الأذى) أي: أذهبه
(قلبت القوم) رددتهم إلى الموضع الذي جاءوا منه، وكذلك: الثوب إذا رددته إلى جهة أخرى.
(وقفت الدابة) حبستها عن السير، وحكى الفراء أوقفتها،
1 / 65