182

Шарх Фасих

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

Исследователь

د. مهدي عبيد جاسم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Жанры

بعينه، وانتصاب آثرًا على الحال، وهو بمعنى: مؤثرًا [له على غيره] والتقدير: افعل هذا مؤثرًا له على غيره، ومقدمًا له ومبتدئًا به، ويقال أيضًا: فعلته آثر ذي أثير، قال الشاعر: (وقالت ما تشاء فقلت ألهو ... إلى الإصباح آثر ذي أثير) ويقال أيضًا: افعله إثر ذي أثير أو ذي بدء، أي: أول كل شيء. قوله: (خذ ما صفا ودع ما كدر) قال معناه: خذ ما خلص وأتاك عفوًا سهلًا، ودع ما تكدر عليك وصعب، في كدر ثلاث لغات: كدر بكسر العين، وهي أفصحها، وكدر بفتح العين، وكدر بضمها، واسم الفاعل منه: كدر، ولم يقولوا: كادر ولا كدير. قوله: (تقول: ما يحلي وما يمر) قال الشارح: هو من الحلاوة والمرارة، أي: إنه لا يحلو للأحباء ولا يمر للأعداء، فهو لا يصلح لخير ولا لشر، وهو كقول الشاعر: (سليخ مليخ كلحم الحوار ... فلا أنت حلو ولا أنت مر) فالسليخ والمليخ: هو الذي لا طعم له، وإنما المحمود عندهم أن يكون كقول الآخر: (أمر على الأعدا ويخشن جانبي ... وذر الود أحلولي له وألين) (٣٦ أ) وقال الشاعر:

1 / 232