الذي استشهد به هو لابن قيس الرقيات يصف فيه شبلي أسد وقبله يصف لبوة:
(توضع شبلين فيلهما ... قد ناهزا للفطام أو فطما)
(ما مر يوم إلا وعندهما ... لحم رجال أو يولغان دما)
قوله: أو يولغان [دما] معطوف على معنى قوله:
(...... الا وعندهما ... لحم رجال .....)
كأنه: ما مر يوم إلا ويطعمان لحم رجالٍ أو يولغان دما
وحكى الأصمعي: أن الرواية في اليت بالغان، بالألف، وهذا بعيد في القياس، لأن الكسر في بلغ كما قدمنا هو الأصل، وإنما فتح لأجل حرف الحلق فلم يثبت الواو مع هذه الفتحة إذ ليست بأصل، كما لم تثبت في يطأ ويسع، وإنما تثبت الواو في المستقبل إذا كانت الفتحة أصلية، نحو يوجل، ثم تقلب الواو ألفا فيقال: ياجل، ومنهم من يقول: ييجل، فيقلبها ياء، ومنهم من يكسر أول الفعل، فيقول: ييجل ويحتمل أن يكون الشاعر على هذه الرواية أشبع فتحة الياء اضطرارًا، فنشأت بعدها الألف كما قال الراجز:
(أقول إذ خرت على الكلكال)
(يا ناقتي ما جلت من مجال)
أشبع فتحة الكاف، فنشأت بعدها الالف، فقال: الكلكال.
وحكى المطرز: ولغ على فعل، بكسر العين.
1 / 56