***176]
نظرى كرد كه بييد به جهان صورت خويش خيمة در آب وكل مزرعهء آدم زد
وهو الإسم الأعظم والظل الأرفع وخليفة الله في العالمين وتجلى بفيضه الأقدس وظله الأرفع، فظهر في ملابس الأعيان الثابتة من الغيب المطلق والحضرة العمائية، ثم تجلى بالفيض المقدس والرحمة الواسعة والنفس الرحماني من الغيب المضاف والكنز المخفي والمرتبة العمائية على طريقة شيخنا العارف مد ظله في مظاهر الأرواح الجبروتية والملكوتية أي عالم العقول المجردة والنفوس الكلية، ثم في مرائي عالم المثال والخيال المطلق أي عالم المثل المعلقة ثم في عالم الشهادة المطلقة أي عالم الملك والطبيعة، فالإنسان الجامع لجميع العوالم وما فيها ظل الحضرة الجامعة الإلهية، وعالم الأعيان ظل الحضرة الغيب المطلق، وعالم العقول والنفوس ظل الحضرة الغيب المضاف الأقرب إلى المطلق. وعالم الخيال والمثال المطلق ظل الحضرة الغيب المضاف الأقرب إلى الشهادة، وعالم الملك ظل الحضرة الشهادة المطلقة. ألم تر إلى ربك كيف مد الظل في الحضرة الأسمائية والأعيان الثابتة بالظل الأقدس وفي الحضرة الشهادة، وعالم الملك والملكوت والجبروت بالظل المقدس.
بل نقول. أن الوجود بمراتبها السافلة والعالية كلها مرتبط بالوجه الخاص مع الله تعالى بلا توسط شيء، فإن المقيد مربوط بباطنه وسره مع المطلق بل هو عين المطلق بوجه يعرفه الراسخون في المعرفة. وكان شيخنا العارف الكامل أدام الله ظله على رؤس مريديه يقول:
إن المقيد بباطنه هو الإسم المستأثر لنفسه وهو الغيب الذي لايعلمه إلا هو، لأن باطنه المطلق وبتعينه ظهر لا بحقيقته، فالكل حاضر عند الله بلا توسط شيء.
ومن ذلك يعرف نفوذ علمه وسريان شهوده تعالى للأشياء، فيرى بواطنها كظواهرها وعالم الملك كالملكوت وعالم الأسفل كالأعلى بلا توسط شيء كما يقول المحجوبون.
ولا تفاوت شدة وضعفا في الظهور والحضور عنده. كما قال أمير المؤمنين عليه السلام على ما في الوافي: "علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين، وعلمه بما في السموات العلى كعلمه بما في الأرضين السفلى".
فليتدبر في قوله: {ونحن أقرب إليه منكم}(الواقعة:85).{ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}(ق:16). وهو {ألا إنه بكل شئ محيط}(فصلت:54). بل لا وجود لشيء على الحقيقة ولا هوية على الإطلاق لموجود ***177]
Страница 143