- الْغَرِيب الصلب جمع صَلِيب وَهُوَ مَا يَتَّخِذهُ النَّصَارَى فى بُيُوتهم وبيعهم وَهُوَ فعيل كنجيب ونجب وسرير وسرر الْمَعْنى يَقُول لما أغثتهم وهرب الدمستق خروا وسجدوا لله شكرا حِين أتيتهم وَلَو لم تأتهم سجدوا للصلب خوفًا من الرّوم
٣٥ - الْمَعْنى كم طردت ومنعت عَنْهُم الْهَلَاك لمن بغى عَلَيْهِم فأهلكته وكشفت من كرب عَنْهُم بالكرب الَّتِى أنزلتها بعدوهم
٣٦ - الْغَرِيب عَاد إِذا رَجَعَ بعد ذَهَابه فَقَوله يعد مَعَه وَلم يكن مَعَه فى الْمرة الأولى إِنَّمَا جوزه حملا على مَا جَاءَ فِي كَلَام الْعَرَب أَن عَاد يُرَاد بِهِ الِابْتِدَاء فى بعض الْمَوَاضِع قَالَ الشَّاعِر
(فإنْ تكُنِ الأيَّامُ أحْسَنَّ مرّةُ ... إلىَّ فقد عادَتْ لَهُنَّ ذُنُوبُ)
أى أتتنى فَكَذَا معنى الْبَيْت أى جئ مَعَه الْملك المتوج الْمَعْنى يُرِيد أَن الرّوم زَعَمُوا ان الدمستق يعود وَمَعَهُ الْملك الْأَعْظَم والمعتصب الذى يعتصب التَّاج بِرَأْسِهِ
٣٧ - الْمَعْنى أَنَّهُمَا يعْنى الْملكَيْنِ الدمستق والمتوج يستنصران الْمَسِيح ويسألانه النَّصْر على الْمُسلمين وَعِنْدَهُمَا أَن الْمَسِيح صلبته الْيَهُود وقتلته وَقد أكد بهم الْقُرْآن بقوله تَعَالَى ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صلبوه﴾ الْآيَة