Шамиль в медицинском производстве

Ибн Нафис d. 687 AH
168

Шамиль в медицинском производстве

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Исследователь

يوسف زيدان

Издатель

المجمع الثقافي

Номер издания

الأولى

Место издания

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

بالقراصيا. ومنه ما هو إلى طولٍ، ويسمَّى بدمشق الإجَّاص الصيفى وهذا منه أبيضٌ إلى صُفرةٍ، ومنه أسودٌ. وثمر الإجَّاص كثير المائية جدًا، فلذلك يحتاج أن تكون المائيةُ المنصرفة إليه كثيرةً جدًا. وشجره لايمكن أن يكون مائيًا، لأنه منتصبٌ؛ فلذلك، لابد وأن يكون متخلخلًا، ليسهل نفوذ المائية فى جرمه إلى الثمر. فلذلك، هذا الشجر ليس بشديد الصلابة، فلذلك يعرض له الانكسار سريعًا. ولذلك، ورقُه وقُضبانه وخشبه وعروقه، كل ذلك أرضىٌّ، لأجل انصراف أكثر المائية النافذة إليه، إلى ثمره. ولأجل حاجته إلى كثرة المائية، إنما ينبت ويعظم فى الأراضى الندية، وعند مجارى المياه. وفى (١) ثمره - مع المائية الكثيرة - يسيرٌ من الأرضية، وهى شديدةُ الممازجة إلى المائية. فلذلك، كان فى الثمر لزوجةٌ، ويعلو (٢) الأسود منه شئٌ كالغبار وذلك مما يندفع من فضول الشجرة إلى ظاهرها عند النضج، من الأجزاء الأرضية. لأن هذه الثمرة، كان تكوُّنها واغتذاؤها (٣) من الأجزاء التى الغالب عليها، لا جَرَم صارت (٤) الأجزاءُ الأرضية اليابسة جدًا، تندفع (٥) عنها؛ وذلك بأن تتصعَّد بالحرارة المنضجة، فما يبقى منها فى ظاهر هذه الثمرة، يُحدث فيها كالغُبرة (٦) .

(١):. في. (٢):. يعلوا. (٣) هـ: اغتذاءها، ن: اغتذها. (٤):. صارت إلى. (٥):. يندفع. (٦) ن: العبرة! والغُبْرةُ لون الغبار، يقال أغبرَّ لونه، فهو أغبر (قاموس الألوان عند العرب، ص ١٧٩) .

1 / 190