Дерево растет в Бруклине
شجرة تنمو في بروكلين
Жанры
وكانت الكتابة هي خط يده الجميل المنمق بالمداد الأسود، الذي يوجد في الزجاجة التي في الصوان بالبيت، إذن فقد كان كل ذلك حلما ... حلما طويلا مضطربا ... لوري كانت حلما ... والعمل عند ماكجريتي كان حلما، ومسرحية التخرج كانت حلما، والدرجة الضعيفة في اللغة الإنجليزية كانت حلما، وإنها لتستيقظ الآن، وسوف يكون كل شيء على ما يرام، وإن أباها سوف يكون واقفا في انتظارها في الردهة.
ولكن لم يكن هناك غير سيسي في الردهة.
وقالت: إذن فإن أبي قد مات.
وقالت سيسي: نعم، كان ذلك منذ خمسة أشهر. - ولكن لا يمكن أن يكون قد مات يا خالتي سيسي، لقد أرسل الزهور ... - اسمعي يا فرانسي، منذ عام تقريبا، أعطاني أبوك هذه البطاقة، وقد أتم كتابتها، هي ودولارين وقال: «حين تتخرج فرانسي أرسلي لها بعض الزهور نيابة عني ... إذا قدر لي أن أنسى ...»
وبدأت فرانسي تبكي، لا لأنها أصبحت على يقين من أن كل شيء لم يكن حلما فحسب، ولكن لأنها أيضا كانت ضعيفة القوى مما عانت من عمل مرهق، وقاست من قلق شديد على أمها؛ ولأنها لم تكتب مسرحية التخرج ؛ ولأنها نالت درجة ضعيفة في اللغة الإنجليزية؛ ولأنها هيأت نفسها تماما لعدم تسلم الزهور.
وأخذتها سيسي إلى حمام البنات، ودفعتها إلى داخل الحمام، وأمرتها قائلة: ابكي بحرقة وانطلقي في النشيج وأسرعي، فإن أمك سوف تتساءل عما أخرنا.
ووقفت فرانسي في داخل الحمام تمسك بزهورها وتنشج، وكانت فرانسي في كل مرة يفتح فيها باب الحمام، ويعلن صوت الثرثرة عن قدوم بعض الفتيات، تشد «السيفون» ليغرق ضجيج الماء صوت نحيبها، ولم تلبث أن اجتازت محنتها، وأعدت لها سيسي حين خرجت منديل يد مبللا بالماء البارد وناولته لها، وبينما كانت فرانسي تجفف عينيها سألتها سيسي هل تمالكت نفسها، وأطرقت فرانسي رأسها بالإيجاب، ورجتها أن تنتظر لحظة حتى تودع زميلاتها ومعلماتها.
وذهبت إلى مكتب العميد وصافحته وقال لها: لا تنسي المدرسة العتيقة يا فرانسي، تعالي وزورينا من حين إلى حين.
ووعدت فرانسي مؤكدة: سوف آتي.
وعادت لتودع معلمة فصلها، وقالت المعلمة: سوف نفتقدك يا فرانسي.
Неизвестная страница