وبه إلى أخرى الصاحب تلفت ... وبه إلى المكروب جري زعزع
ويكبر القدح العنود ويعتلي ... بألى الصحاب إذا أصاب الوعوع
سباق عادية ورأس سرية ... ومقاتل بطل وداع مسمع
غدرت به بهز فأصبح جدها ... يعلو وأصبح جد قومي يخشع
أجعلت أسعد للرمال دريئةً ... هبلتك أمك أي جرد ترقع
يا مطعم الركب الجياع إذا هم ... حثوا المطي إلى القرى وتسرعوا
وتجاهدوا سيرًا فبعض مطيهم ... حسرى مخلفة وبعض ظلع
جواب أودية بغير صحابة ... كشاف داوي الظلام مشيع
فجرى على إثر الذي هو قبله ... وهي المنايا والسبيل المهيع
هذا اليقين فكيف أنسى فقده ... إن رب دهر أو نبابي مضجع
إن تأته بعد الهدوء لحاجةٍٍ ... تدعو يجبك لها نجيب أروع
متحلب الكفين أميث بارع ... أنف طوال الساعدين سميذع
سمحٌ إذا ما الشول حارد رسلها ... واستروح المرق النساء الجوع
من بعد أسعد إن فجعت بيومه ... والموت مما قد يريب ويفجع
فودت لو قبلت بأسعد فدية ... مما يضن به المصاب الموجع
غادرته يوم اللقاء مجدلًا ... خبر لعمرك يوم ذلك أشنع
1 / 60