Сайид Мурсалин

Джафар Субхани d. 1450 AH
200

ولقد مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخلف من بعده ذرية وقربى وهم الذين يطلق عليهم اهل البيت.

واهل بيته يقولون : لو كان صحيحا وحقا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبونا وجدنا ، وقد نشأنا في بيته وترعرعنا في حجره فاننا نقول انه قد ولد يوم كذا وتوفي يوم كذا فهل يبقى بعد ذلك مجال لأن نتجاهل قولهم ورأيهم ، ونختار ما يقوله الآخرون من الأبعدين ، وقديما قالوا : أهل البيت ادرى بما في البيت؟ (1).

فترة الحمل :

المعروف أن النور النبوي الشريف استتقر في رحم آمنة الطاهر في ايام التشريق وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة (2) ، ولكن هذا الامر لا ينسجم مع الرأي المشهور بين عامة المؤرخين من كون ولادة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم في شهر ربيع الأول ، إذ في هذه الصورة يجب ان نعتبر مدة حمل « آمنة » به صلى الله عليه وآله وسلم إما ثلاثة أشهر واما سنة وثلاثة اشهر ، وكلا الامرين خارجان عن الموازين العادية في الحمل ، كما أنه لم يعده احد من خصائص النبي صلى الله عليه وآله وسلم (3).

ولقد عالج المحقق الكبير الشهيد الثاني ( 911 966 ه ) هذا الإشكال بالنحو التالي إذ قال :

إن ذلك مبني على النسي الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية ، وقد نهى الله تعالى عنه ، وقال : « إنما النسي زيادة في الكفر ».

وتوضيح هذا هو أن أبناء « إسماعيل » كانوا تبعا لاسلافهم يؤدون مناسك الحج في شهر ذي الحجة ، ولكنهم رأوا في ما بعد أن يحجوا في كل شهر عامين

Страница 205