بإحسان أرغب شيء فيه وأسبق إليه؛ ولم ينقل عن أحد منهم قط وهو القدوة بنوع من نوع ١ الأسانيد أنه جاء إلى قبره ليستغفر له ويشتكي إليه ويسأله ٢.
والذي صح عنه من الصحابة مجيء القبر هو ابن عمر وحده؛ إنما كان يجيء للتسليم عليه ﷺ وعلى صاحبه عند قدموه من سفر؛ ولم يكن يزيد على التسليم شيئا؛ ومع هذا فقد قال عبيد الله بن عمر العمري الذي هو أجل أصحاب نافع مولى ابن عمر أو من أجلهم: لا نعلم أحدا من أصحابه النبي ﷺ فعل ذلك إلا ابن عمر.
ومعلوم أنه لا هدي أكمل من هدي الصحابة؛ ولا تعظيم لرسول٣ الله فوق تعظيمهم؛ ولا معرفة لقده فوق معرفتهم؛ فمن خالفهم إما أن يكون ٤ أهدى منهم؛ أو مرتكبا ٥ لنوع بدعة؛ كما قال عبد الله بن مسعود- لقوم رآهم اجتمعوا على ذكر يقولونه بينهم-: لأنتم أهدى من أصحاب محمد أو أنكم ٦ على شعبة ضلالة.
_________
١ في الصارم المنكنى: "من أنواع".
٢ في الصارم منكى: "ولا شكا إليه ولا سأله".
٣ في الصارم المنكى: "للرسول".
٤ في الصارم المنكى: "يكونوا ".
٥ في الأصل والمطبوعة بالرياض: "مرتكب" وفي الصارم المنكى:"مرتكبين".
٦ في الصارم:"أو أنتم".
1 / 80