الثابت عن رسول الله – ﷺ هو التقدير السابق كما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن وهب أخبرني أبو هاني الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات الأرض بخمسين ألف سنة"وعرشه على الماء " ورواه المسلم أيضا من حديث حيوة ونافع بن يزيد كلامها عن أبي هاني الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي أنه سمع رسول الله – ﷺ – يقول "قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " ورواه البيهقي أيضا من حديث أبي مريم حدثنا الليث ونافع بن يزيد قالا: حدثنا أبو هاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله – ﷺ " فرغ الله من المقادير وأمور الدنيا قبل أن يخلق السماوات الأرض وعرشه على الماء بخمسين ألف سنة" ففي هذا الحديث الصحيح ما في ذلك الحديث من أنه قدر المقادير وعرشه على الماء قبل أن يخلق السماوات والأرض؛ لكن بين فيه مقدار السبق أن ذلك قبل السماوات والأرض بخمسين ألف سنة والله ﷾ أعلم.
ثم لو كان ما ذكره المناوي والقسطلاني حقا ثابتا معلوما عند أصحاب رسول الله ﷺ لذكره العباس بن عبد المطلب لما امتدح رسول الله ﷺ منصرفه من تبوك؛ ففي السيرة النبوية
1 / 71