النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ﴾ [الأحزاب: آية ٧] وهو قوله: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾ [الروم: آية ٣٠] وهو قوله: ﴿هَذَا نَذِيرٌ مِنْ النُّذُرِ الْأُولَى﴾ [النجم: آية٥٦] وقوله: ﴿وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ﴾ [الأعراف: آية ١٠٢] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
والمقصود مما ذكرنا أن آدم رأى فيهم الأنبياء مثل السرج وذلك بعد إخراجهم من صلبه؛ فهذا فيه دلالة ظاهرة على بطلان من زعم أنعه لما تعلقت إرادة الحق لعالى بإيجاد خلقه وتقدير رزقه؛ أبرز الحقيقة المحمدية من الأنوار الصمدية في الحضرة الأحدية؛ ثم سلخ منها العوالم كلها علوها وسفلها؛ ثم انبجست منه – ﷺ عيون الأرواح فعلى زعم هذا القائل أن الله لم يخلق جميع النوع الإنساني إلا من نور محمد؛ وأن
_________
= السابعة ١ هـ.
والربيع بن أنس قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق له أوهام رمي بالتشيع من الخامسة هـ.
ونقل الحافظ في التهذيب [٣/٢٣٩] عن ابن حبان أنه قال في ثقاته: الناس يتقون من حديثه – أي ربيع – ما كان من رواية أبي جعفر عنه لأن في أحاديثه عنه اضطرابا كثيرا ١ هـ.
وقد رواه معتمر بن سليمان بن طر خان التيمي عن أبيه عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب. . به أخرجه ابن مندة في الرد على الجهمية ص ٥٩ وعبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند [٥/١٣٥] .
1 / 24