قال الشيخ أحمد البنا في شرح قوله ﷺ: «على مثل صف الملائكة ...» «أي في القرب من الله ﷿، ونزول الرحمة، وإتمامه واعتداله، ويستفاد منه أن الملائكة يصفون لعبادة الله تعالى (١)، وقد جاء ذلك صريحًا عن جابر ﵁ قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال:» ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ «فقلنا يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: «يتمون الصفوف الأوَلَ ويتراصون في الصف» (٢).
الفضل الثاني: الصف الأول خير الصفوف؛ لحديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها» (٣).
_________
(١) بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني، ٥/ ١٧١.
(٢) مسلم، كتاب الصلاة، باب الأمر بالسكون في الصلاة والنهي عن الإشارة باليد ورفعها عند السلام، وإتمام الصفوف الأوَل والتراص فيها، والأمر بالاجتماع، برقم ٤٣٠.
(٣) مسلم، كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها، برقم ٤٤٠.
1 / 49
المقدمة
المبحث السابع: تنعقد الجماعة باثنين: إمام ومأموم
المبحث الثامن: تدرك الجماعة بإدراك ركعة ولا يعتد بركعة لا يدرك ركوعها
المبحث التاسع: صلاة الجماعة الثانية مشروعة لمن فاتته صلاة الجماعة الأولى
المبحث العاشر: من صلى ثم أدرك جماعة أعادها معهم نافلة