Сахиби
الصاحبي في فقه اللغة
Издатель
محمد علي بيضون
Номер издания
الطبعة الأولى ١٤١٨هـ
Год публикации
١٩٩٧م
به وهو قوله جل ثناؤه: ﴿قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ ١، ومثله ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ﴾ ٢ و﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي﴾ ٣ ومنه ﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ، قُلْ تَرَبَّصُوا﴾ ٤ فهذا وما أشبهه هو الابتداء الذي تمامه متصل بِهِ.
باب ما يكون بيانه مضمرًا فيه:
وذلك مثل قوله جل ثناؤه: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ ٥، فهذا محتاج إلى بيان لأن ﴿حَتَّى إِذَا﴾ لا بد لها من تمام فالبيان ها هنا مُضمرَ، قالوا: تأويله: حتى إذا جاءوها جاءوها وفتحت أبوابها. ومثله ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ﴾ ٦ فتمامه مضمر كأنه قال جلّ ثناؤه: "لكان هذا القرآن". وهذا هو الذي يسمّى في سنن العرب "بابَ الكَفّ" وقد ذُكر.
باب ما يكون بيانه منفصلًا منه ويجيء في السورة معها أو في غيرها:
قال الله جلّ ثناؤه: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ ٧ قال أهل العلم: بيانُ هذا العهد قوله جلّ ثناؤه: ﴿لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي﴾ ٨ الآية، فهذا عهده جل ثناؤه، وعهدُهم تمام الآية في قوله جلّ ثناؤه: ﴿لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾ ٩ فإذا وَفوا بالعهد الأول أعطوا ما وعدوه. وقال جلّ ثناؤه: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا﴾ ١٠، فالردّ على هذا قوله جل ثناؤه: ﴿يس
١ سورة الأنفال، الآية: ١.
٢ سورة المائدة، الآية: ٤.
٣ سورة الأعراف، الآية: ١٨٧.
٤ سورة الطورن الآية: ٣٠.
٥ سورة الزمر، الآية: ٧١.
٦ سورة الرعد، الآية: ٣١.
٧ سورة البقرة، الآية: ٤٠.
٨ سورة المائدة، الآية: ١٢.
٩ سورة آل عمران، الآية: ١٩٥.
١٠ سورة الرعد، الآية: ٤٣.
1 / 183