وأخذ يتعدى بنفسه، وكما جاء كذلك في القرآن:
وهزي إليك بجذع النخلة
وهز يتعدى بنفسه، وكما جاء كذلك في القرآن:
فستبصر ويبصرون * بأييكم المفتون
وأبصر يتعدى بنفسه، وكما جاء كذلك في القرآن:
ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
ويلقي يتعدى بنفسه إلى آخر ما ورد في فقه اللغة، وأدب الكاتب في هذا الباب.
فقبل أن تحفظ كلمة التعدية يا هذا الدعي الجهول، احفظ مواضعها وأحكامها، وتتبع شواهدها في كلام العرب، وكتب الأدب، ثم أقدم على تخطئة من له من التلاميذ أناس يعرفون ما تجهله أنت من مبادئ العربية والآداب، ومن لو رأى تلميذا في غباوتك أيام اشتغاله بتدريس النحو والأدب لألقى به إلى خارج الحجرة، لا يعود إليها إلا إذا عاد بعقل جديد.
ولقد أضعنا الوقت وأطلنا في مناقشة جاهل، بلغ من جهله ما يراه القراء، فلا لوم علينا؛ لأننا لا نعد من ضياع الوقت أن نكشف لقراء العربية كيف يشتهر مثل أنستاس الكرملي هذه الشهرة «باللغة» وهو من علم اللغة بهذا المكان الحقير، فإن في ذلك كما قلنا لعبرة، وإن فيه لتصحيحا لمقاييس الناس، وفتحا لأعينهم على حقائق الدعاوى والإشاعات.
روسو1
Неизвестная страница