Счастье и блаженство в человеческой жизни
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Год публикации
1957 / 1958
Жанры
المحمود من العشرة هو أن يكون بالمقدار الذي ينبغي وفي الوقت الذي ينبغي وعلى الوجه الذي ينبغي وذلك هو التوسط فيما بين الزيادة والنقصان والإفراط فيه مذموم وكذلك النقصان والمفرط فيها رجلان متودد ومتملق ويفرق بينهما أن المتودد إنما يفعل ما يفعل ليحب لا لشيء آخر وأما المتملق فإنما يفعل بسبب المنفعة فإذا لم يصل إليه ما يحب تغير قال ويجتمع بينهما أن كل واحد منهما يجتهد في أن يكون معاشرته لمن يعاشره على النوع الذي يحبه ويلتذ به وأما الذي يكون إلى طرف النقصان فإنه يسمى المتمقت ونقول المتمقت هو الذي يدع المساعدة في كل شيء الجميل والقبيح والضار والنافع قال وإن التودد من الضعيف يعد ملقا ومن القوي كبر همة وتواضعا
في المعاشرة بالهمة والفعل من دون الإختلاط
قال أرسطوطيلس وكما أن الفضائل بعض بالهمة وبعض بالفعل كذلك الصداقة والعشرة فإن بعضهم قد يعاشر بعضا بالفعل وقد يعاشر بالهمة لا بالفعل وذلك إذا كانوا قياما ومفترقين قال وأقول ألأصل في العشرة المساعدة على الفعل والكرامة فإن كل واحد إنما يفعل ما يفعل الآخر ويكرم بالفعل قال وأقول إنهم وإن كانوا مفترقين فأنهم ليسوا بمباينين وذلك من قبل اشتراكهم في الأفعال إذ كان كل واحد إنما يفعل ما يفعله صاحبه وإذا كانوا قياما كانوا مشتركين في الهمة لأن همة كل واحد أن يفعل ما يفعله صاحبه قال والتواضع لا يحلل الصداقة بنوع مبسوط لكن ترك الفعل وذلك بأن الفعل متى ترك صارت الفتنة مرمته فأدى إلى نسيان الصداقة ولذلك قيل بأن السلم حال صداقات كثيرة
في معاشرة الإنسان ذاته
قال أفلاطن واجب على كل واحد من الناس أن يكرم ذاته قال وأقول البدن مستحق للكرامة بالطبع وكذلك النفس وما يستحق النفس أكثر لأنها أشرف وقال لأنها سمائية وأما البدن فأرضي وكرامة النفس أكبر لأنها أشرف من البهيمية قال وأقول كرامة الذات ليست تكون على جهة واحدة لكن على جهتين مختلفين قال وذلك من قبل أن حالة الناس فيها ليست واحدة لكن اثنتان وذلك أن منهم من تكون ذاته فاضلة أو متهيئة لقبول الفضيلة ومنهم من تكون ذاته خسيسة وممتنعة من قبول الفضيلة فكرامة الذات الخسيسة لون وكرامة الذات الفاضلة لون قال وأقول كرامة الذات الخسيسة إنما تكون في ممانعتها من شهواتها وفي مضادتها في أفعالها وفي مجاهدتها دائما بردها عما لا يجب إلى ما يجب وبقلة الثقة بها وفي ترك الإعتماد عليها قال وينبغي أن يعلم أنه متى أطلق لها أن تفعل ما شاءت وأحبت فقد أهانها غاية الإهانة وأذلها غاية المذلة وعرضها للآفات والهلكة وذلك من قبل أن شهواتها رديئة فاسدة ولذاتها ضارة ممرضة وأن من لذاتها المعشوقة عندها لذة العطلة طلبا للراحة من تعب اكتساب الفضيلة ثم حبها للذة الحياة على كل حال وفي راحتها إفسادها وإهلاكها وذلك لأن صلاحها وإحياءها إنما هو في إتعابها بالتعب المحمود وأول ذلك إقامة العبادات لله ثم اكتساب الفضائل الخلقية والفضائل المهنية كالصنائع والحرف وفوق ذلك كله العلم والحكمة فإنه لن يوصل إليهما إلا بالتزام التعب الدائم والكد المتصل وإيثارهما للحياة الذميمة وهي التي تكون بجهل وذلة ورعونة انقطاع عن الخيرات العظيمة فإن هذه لا تنال إلا عقب الخياة الذميمة وبالإستهانة وبسخاوة النفس عنها من أجل الحياة الفاضلة وذلك من قبل أن هذه الخيرات العظيمة لا تنال من غير ركوب الأهوال الهائلة والأخطار العظيمة والخطر خطران أحدهما ما يتخوف من الأعداء إذا حضروا للبلاء والآخر ما يقع من الأصدقاء عند هيجانهم من أجل تكرههم مخالفة طريقتهم وما يكونون عليه أو عند رغبتهم في أن يترك الواحد حظه لحظهم وينتصب في معاونتهم على أمرهم ثم يلحقه الخطر إن مانعهم وليس يمكنه ترك الأرفع والأشرف الأفضل بسببهم وكرامة الذات الفاضلة إعزازها وإيناسها وموافقتها ومساعدتها قال أفلاطن ينبغي للفاضل أن يؤنس ذاته وأن يزيل عنها الوحشة بالرجاء وذلك بأن يمنيها العافية إذا مرضت والأمن إذا خافت والفرح إذا اغتمت والسلامة إذا ارتاعت من نزول آفة وقال أرسطوطيلس الفاضل يعاشر ذاته ويحبها ويكون لها كما يكون لصديقه فإنه يحب لها السلامة والبقاء والخيرات ويكون عندها كما يكون عند صديقه قال وإنه يعاشرها بالفكرة ويشاركها في الألم وفي اللذة ويسرها وينفعها ويذاكرها بما قد عملت ليفرحها به ويرجيها الخير فيما تستأنف قال و إنما يذم الناس من يحب ذاته لظنهم بأن الذي يحب ذاته هو الذي يحب لها اللذات ويريد لها الشهوات ويخصها بالأموال وبالكرامات قال وبحق يذم من فعل ذلك قال وأقول إن ذات أهل الردي مبغضة له لأنها مخالفة وذلك لأنها لا تساعدهم في الجميل ولا في النافع ولا في ترك الضار والقبيح ولكنها تخالف في ذلك كله فهم يجذبونها إلى جهة الخير والنفع والجميل وهي تجذبهم إلى جهة الشر والضر والقبيح فهو معها في بلاء ومحنة وإنما يهرب أهل البلاء من الوحدة ولا يصبرون عليها ويطلبون من يفنون نهارهم بالحديث معه لأنه ليس لهم مع ذواتهم أنس فإن ذاتهم تعاديهم وأي أنس مع المضاد المخالف الشره المنازع وأما ذات أهل الفضيلة فإنها قد صارت صديقه بالموافقة وذلك لأنها لا تشتهي إلا ما يشتهون ولا تريد إلا ما يريدون وتكره ما يكرهون وتعادي ما يعادون وتوالي من يوالون
ما جاء من الكلام المنثور في المعاشرة
قال الحكيم لا تجالس امرءا بغير طريقته فإن ذلك من سوء العشرة وذلك أن تلقى الجاهل بالعلم والفدم بالفصاحة والساذج بالأدب قال ومن سوء العشرة أن تذكر عند مغتبط بولاية سرعة الحوادث وتقلب الدول وكذلك [؟] ما صار إليه يكون من سوء العشرة قال ومن سوء العشرة أن تقطب في غير وجه من أساء إليك عليك بالقصد فإن طلب رضا الناس غاية لا تدرك خالط الأخيار وذوي العقول وجانب الأشرار والجهال وقد قيل خالطوا الناس وزايلوهم وقال أرسطوطيلس كما لا يصلح أن تستأثر بالطعام على المؤاكلين كذلك الحديث مع المجالسين إن أردت أن تلبس ثوب الجمال عند الخاصة والعامة فكن عالما كجاهل وناطقا كعي فإن العلم يرشدك ويزينك وترك ادعائه ينفى الحسد عنك لا تعتذرن إلى من لا يجب أن يجد لك عذرا ولا تحدثن من لا يرى حديثك مغنما ولا تستعن بمن لا يحب أن يظفر لك بحاجة ما لم يغلبك الإضطرار ذلل نفسك بالصبر على جليس السوء وعلى جار السوء وعلى عشير السوء فإن ذلك لا [؟؟؟] يعني من سمع بأخبار الناس فسيصير إلى الخلوة قيل لسولن والد أفلاطن ما أصعب الأشياء على الإنسان فقال أن يعرف عيب نفسه وأن يترك ما لا يعنيه
في المداعبة والراحة
قال أرسطوطيلس قد يظن بأن الراحة والمداعبة في سيرة الإنسان ضروريتان والتوسط في اللعب هو الظرف والمستخلق به ظريف والزيادة فبه فدامة والمستخلق به فدم قال وإن الفدم لا يشتهي أن يقول أو يسمع لا ما يحسن ولا ما لا يحسن ومنهم من يسمع ولا يقول قال وأما الماجن فبخلاف ذلك ومن المجان المحاكي والمضحك وإن المضحك قصده أن يمكون كلامه مستملحا كله وقصده أن لا يغم أحدا وكذلك لا ينكب أحدا قال وأما المحاكي فإنه ينكب ويوحش ويقول أشياء لا يستحسن الأديب أن يسمعها
ما جاء من الكلام المنثور فيها
Неизвестная страница