نبيا - على ما نعلم - إلا للأدوميين، وأرسل يونس
31
إلى أهل نينوى، ولم يقتصر أشعيا على ندب مصائب اليهود أو الفرح لعودتهم واستقرارهم، بل تحدث أيضا إلى الأمم الأخرى قائلا (16: 9): «لذلك أبكي بكاء يعزير.» وتنبأ في الإصحاح 19 أولا بمصائب المصريين ثم بخلاصهم (19: 19، 21، 25)،
32
أعني أنه تنبأ بأن الله سيرسل للمصريين مخلصا يخلصهم، وأنهم سيعرفونه ويعظمونه آخر الأمر بالضحايا والقرابين، وهو يسمي في النهاية هذه الأمة «شعب مصر الذي باركه الله». كل هذه أمور تستحق عن جدارة التنويه بها. وأخيرا، لم يسم إرميا نبي الأمة العبرية وحدها، بل نبي الأمم كلها بلا تمييز (انظر: إرميا، 1: 5)،
33
فهو في تنبؤاته يندب مصائب الأمم كلها كما يتنبأ بخلاصها فيقول (48: 31) بخصوص المؤابيين «لذلك أولول على مؤاب كالمزمار.» وأخيرا، يتنبأ بخلاصهم وبخلاص المصريين والأمونيين والأدوميين. وإذن فليس ثمة شك في أن الأمم الأخرى كان لها أنبياؤها وأنهم تنبئوا كما تنبئوا لليهود.
34
ومع أن الكتاب لا يذكر إلا بلعام
35
Неизвестная страница