ويمنع مما يفعله السفلة والصبيان من الرش بالماء في الأسواق والشوارع، وتزليق الطرق يوم المهرجان، واللعب بالمقارع والعصي في الشوارع، ويتقدم في النهي عن تعذيب الحيوان، والحمل على الدواب فوق ما تطيق، أو دون إكاف، وعن اتخاذ الكلاب في دور الحاضرة، وكل حائط مخوف، وما كان في معناه.
والكلام مع الفخارين: أبتدأ في أصل ترابهم، لأنه مغصوب في الغالب، لعدم الإذن من أربابه، ثم في خلط المعادن، ومبالغة الانتفاع والخلط. مما تقتضيه أصول الصناعة على قدر ما يؤدي إليه الاجتهاد.
والكلام مع الكغادين في اختيار الخرق، وتميزها، والمبالغة في خبطها وتنظيفها من جميع الشوائب والتخمير، واعتدال الغرف، والتلبيس النضج من الحنطة الجديدة السالمة من العفن والتسويس، مع وفور القالب المشهور، السالم من التشطي والتقنطر، والدلك المعتدل السالم من إخراق الضرس والتكسير. ويتأكد الأمر فيهم، إذ عليهم مدار الدين والدنيا، وكذلك الرقاقين في اختبار الجلد، واعتدال التبشير والتنظيف.
والكلام مع صاحب الأحباس فيما رث واندرس، أو تعطل من الأحباس، كالمساجد والشوارع، والقناطر والميضأات، ومرافق المسلمين، وهذا النمط العالي، كالفقهاء، والأئمة، والقضاة، والشهود، والمؤذنين، فعلى قدر القوة والإمكان ومساعدة الزمان، واهتبال السلطان، مع خضور التوفيق، إذ لم توضع الشريعة لآحاد الناس، فمن أراد الوقوف على ما يلزم كل مؤمن من هؤلاء
1 / 124