Опровержение Ад-Дарами против Аль-Мариси - ред. Аль-Шавами

Усман ибн Саид ад-Дарими d. 280 AH
87

Опровержение Ад-Дарами против Аль-Мариси - ред. Аль-Шавами

نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي

Исследователь

أَبوُ عَاصِم الشَّوَامِيُّ الأَثرِي

Издатель

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Место издания

القاهرة - مصر

Жанры

الْقِيَامَةِ﴾ [الزمر: ٦٧]، فَأَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ» (١). أَفَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الأَرْضَ جَمِيعًا رِزْقُ الله يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِرِزْقِهِ حَلَالِهِ وَحَرَامِهِ وَمُوَسَّعِهِ وَمُقَتَّرِهِ؟ لَقَدْ عَلِمَ الخَلْقُ إِلَّا مَنْ جَهِلَ اسْتِحَالَةَ هَذَا التَّأْوِيلِ. فَلَوْ أَنَّكَ إِذَا أَرَدْتَ مُعَانَدَةَ الله وَرَسُولِهِ، وَمُخَالَفَةَ أَهْلِ الإِسْلَامِ؛ احْتَجَجْتَ بِكَلَامٍ أَسْتَرَ عَوْرَةً، وَأَقَلَّ اسْتِحَالَةً مِنْ هَذَا، كَانَ أَنْجَعَ لَكَ فِي قُلُوبِ الجُهَّالِ مِنْ أَنْ تَأْتِيَ بِشَيْءٍ لَا يَشُكُّ عَاقِلٌ وَلَا جَاهِلٌ فِي بُطُولِهِ وَاسْتِحَالَتِهِ. (٣٦) حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن صَالح، حَدَّثَنِي لَيْثٌ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الله حِينَ خَلَقَ الخَلْقَ، كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ، إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي» (٢).

(١) صحيح، رجاله ثقات، أخرجه الترمذي (٣٢٤١)، وأحمد (٢٤٨٥٦)، والنسائي في الكبرى (١١٣٨٩)، والحاكم (٢/ ٤٧٣)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٨٣)، وغيرهم، من طريق ابن المبارك، به. قال الترمذي: «هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه». وقال أبو نعيم: «غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ حَبِيبُ بنُ أبي عَمْرَةَ، وَهُوَ كُوفِيٌّ ثِقَةٌ عَزِيزُ الْحَدِيثِ». قلت: وللحديث شاهد أخرجه مسلم (٢٧٩١)، عن عائشة أيضًا بلفظ «على الصراط» بدلا من «على جسر جهنم» وهما بمعنى. (٢) صحيح لغيره، عبد الله بن صالح فيه ضعف لكنه توبع. والحديث أخرجه الترمذي (٣٥٣٤) عن قتيبة عن الليث، وابن ماجه (١٨٩) من طريق صفوان بن عيسى، وأحمد (٩٥٩٧) عن يحيى القطان، وابن حبان (٦١٤٥) من طريق الليث، وابن أبي شيبة في المصنف (٣٥٢٠٠) عن أبي خالد الأحمر، وعنه ابن ماجه (٤٢٩٥)، وابن بطة في الإبانة (٢٤٦)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦٢٩) كلاهما من طريق أبي عاصم النبيل خمستهم، عن محمد بن عجلان، به. ... = = وأخرجه البخاري (٣١٩٤)، ومسلم (٢٧٥١)، وغيرهما من حديث الأعرج، وأخرجه البخاري (٧٤٠٤)، من حديث أبي صالح السمان، وفي (٧٥٥٤)، من حديث أبي رافع الصائغ، وأخرجه مسلم (٢٧٥١)، من حديث عطاء بن ميناء، أربعتهم عن أبي هريرة، به ولكن دون ذكر اليد، فاستنكر البعض ذكر اليد في حديث عجلان. قلت: ذكر اليد لا يستنكر في حديث عجلان؛ فإنه لم ينفرد بها فقد تابعه أبو صالح السمان كما عند أحمد (٩١٥٩)، وأبو رافع الصائغ كما عند ابن أبي عاصم في السنة (٦٠٨) وإسناد كل واحد منهما صحيح، فلا وجه لاستنكار هذه اللفظة، لا سيما وقد وردت في أكثر من حديث ورواها الأئمة في كتبهم، وقد قال الترمذي عقب روايته: هذا حديث حسن صحيح.

1 / 89