Постижение истины хаджа

Мухаммад Насиб Ар-Рифаи d. 1413 AH
92

Постижение истины хаджа

التوصل إلى حقيقة التوسل

Издатель

دار لبنان للطباعة والنشر

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

Место издания

بيروت

Жанры

الدليل الثاني عشر قوله تعالى: قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين (٢٣) الأعراف هذه كلمات طيبة في آية كريمة طيبة هي الكلمات التي تلقاهن آدم من ربه والتوسلات التي لقنهن الله آدم لتكون سببًا في التوبة عليه وعلى زوجه قال الله تعالى: (فتلقى آدم كلمات من ربه فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم). ... (٣٧) البقرة روى مجاهد وسعيد بن خبير وأبو العالية والربيع بن أنس والحسن وقتادة ومحمد بن كعب القرظي وخالدان بن معدان وعطاء الخرساني وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه هي: (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) أي أن هذه الآية إنما هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه أي هو الذي أملاها عليه وأمره أن يدعو بها هو وزوجه حواء فكانت توسلًا منهما إليه تعالى قدر بسببها التوبة عليهما والمغفرة. وإن التوسل الظاهر في هذه الآية هو: الاعتراف بالذنب والخطيئة ... ولا شك أن الاعتراف بالذنب عمل صالح جليل وأقرأ بأنهما ظلما أنفسهما والإقرار بالذنب وظلم النفس كذلك عمل صالح جليل وندما على ما فرطا من العمل الذي كان سببًا في حرمانهما الجنة ... والندم ولا شك توبة وما دام الله هو الذي علم آدم هذه الكلمات وتلقاها منه ... دل ذلك على أن هذا التوسل هو التوسل المشروع وهو المتلقى عن الرب جل وعلا وهو الذي قدر أن يكون سببًا في للتوبة والمغفرة ومما لا شك فيه ... أن هذا ليس خاصًا بآدم فقط

1 / 98