وكانت دهشتي الكبرى، وفرحي الأكبر، في غرفتها الخاصة، في الزاوية المقدسة، في مكان الهيكل منها
دخلت وهي آخذة بيدي وتقول: قد رأيت معبدي الجديد يا بني، وسأجمعك الآن بإخوتك خدامه؛ بابن الشام، وابن لبنان، وابن حوران، وابن فلسطين
اليوم عيدي يا بني وعيدهم أجمعين.
في 17 أيار، سنة 1923 (12) أراك يا بلادي بعينين
17
1
أيها السائح الأديب، إن في البلاد السورية غير جمالها الطبيعي ومحاسنها الشعرية
أيها الوطني الكئيب، إن في البلاد غير البؤس والجمود والتقهقر والخمول
إن في رأسي عينين، عين السائح وعين الوطني
أرى شمس الصباح تغسل رءوس الجبال، وتدفئ صدور الربى فيتماوج طربا كل ما تلمس وكل ما تنير، ثم تدخل بيت الإنسان فتراه في ظلمات من الكلام وفي بحر من الدموع
Неизвестная страница