Рауд аз-Захир о жизнеописании царя Захира
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Жанры
وانفصلوا على هذه الصورة، وأمر أنهم لا يبيتون في الوطاق، ورسم بهادم كنيسة الناصرة، وهي أكبر مواطن العبادات التي لهم، ويقولون آن منها خرج دين النصرانية، فوجه الأمير عز الدين، أمير جاندار إليها، وهدمها إلى الأرض، فلم يجسر أحد من سائر الفرنجية أن يخرج من باب عكا، ولم يتكلم بكلمة واحدة.
ثم جرد الأمير بدر الدين الأيدمري، وصحبته جماعة، فتوجهوا إلى جهة عكا، وهجموا إلى أبوابها. ثم توجه الأمير المذكور مرة أخرى، فأغار على المواشي، واستباح منها شيئا كثيرة، وحضر بجميع ذلك إلى المخيم المنصور.
واستمر جلوس السلطان كل يوم على باب الدهليز، وعلى الصفة التي عمرها هناك، وكتب اسمه عليها ؛ وهي مبنية بالحجر المنحوت ؛ لا يحتجب عن أحد، ومن وقف أحضره، وأخذ قصته، وأنصفه. وهو لا يشتغل بغير أمر، ونهي، وعطاء وتدبير في أمر الكرك، وإرسال خلع ومال، واستجلاب أهلها.
ووصلت رسل دار الدعوة، ومعهم الهدايا ؛ ووصل ولدا الصاحبين، مقدمي الدعوة، فأحسن السلطان اليهما، وتوجها.
ولم يخل السلطان وقتا من تأمير جماعة في الشام والساحل ؛ ومن جملة من أمر الأمير علاء الدين أيدكين البندقدار، أعطاه اقطاعة جيدة في مصر، وطبلخاناه ؛ وكذلك الأمير سيف الدين الكاملي ؛ والأمير شمس الدين سنقر الخزندار العمادي، أمر هما بالشام، وأعطاهما الطبلخاناه وكذلك الأمير حسام الدين العين تا بي، أمره في بلاد حلب، وأعطاه طبلخاناه ؛ وكتب للأمير جمال الدين ايدغدي العزيزي بزيادة جماعة جيدة، وخاص في الشام، وهي ثلاثون فارسا.
Страница 157