Рауд аз-Захир о жизнеописании царя Захира
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Жанры
وقال السلطان :
أنتم في أيام الصالح إسماعيل أخذتم صفد والشقيف على أنكم تنجدونه على السلطان الشهيد الملك الصالح، وخرجتم جميعكم في خدمته ونجدته، وجرى ما جرى من خذلانه، وقتلكم وأسركم، وأسر ملوككم، ومقدميكم ؛ وكل أحد يتحقق ما جرى عليكم من ذهاب الأرواح والأموال. وانتقضت تلك الدولة وانقضت، ولم يؤاخذكم السلطان الشهيد عند فتحه البلاد، وأحسن اليكم، فقابلتم ذلك بأنكم رحيم إلى الريدا فر نس، وساعدتموه، واتيتم صحبته إلى مصر حتى جرى عليكم ما جرى من القتل والأسر ؛ فأي مرة وفيتم فيها المملكة مصر، أم أي حركة أفلحتم فيها ؟ وبالجملة فأنتم أخذتم هذه البلاد من الصالح إسماعيل لاعانة مملكة الشام، وإطاعة ملكها ونصرتها، وقد صارت مملكة الشام وغيرها لي، وما أنا محتاج إلى نصرتكم ولا إلى نجدتكم، فتردون ما أخذتم للإسلام بهذا الطريق وتفكون أسرى المسلمين جميعهم، وغير ذلك لا أقبله ».
فلما سمعوا هذه المقالة نبهت الذي كفر که"، وقالوا: «نحن لا ننقض الهدنة، ونطلب مراحم السلطان في استصحابها، واستدامتها، ونحن نزيل شكوى النواب جميعها، وتفك الأسرى ». فقال السلطان : كان هذا قبل خروجي في هذا الشتاء وهذه الأمطار، ووصول العساكر إلى هنا.
Страница 156