94

============================================================

روض المناظر لمى علم الاوائل والاواخر فسكت طويلا ثم آمته فاسلم، وقال رسول الله لاصحابه: "إنما صمت ليقوم عليه أحد فيقتله" نقالوا: هلا أشرت إلينا؟، فقال: "إن الأنيياء لا تكون لهم خائنة الأعين".

وهذا عبد الله كان أسلم قبل الفتح وكتب الوحى، وكان يبدل القرآن، ثم ارتد وعاش إلى خلافة عثمان، وولاه مصر.

ورابعهم: مقيس بن ضبابة قتله نميلة بن عبد الله الليثى الأنصارى يوم الفتح، وكان قد قتل الأنصارى الذى قتل اخاه خطأ، وارتد.

وخامسهم: عبد الله بن خطل، كان قد اسلم ثم قتل مسلما وارتد.

وسادسهم: الحويرث بن نفيل، كان يؤذى رسول الله ويهجوه، فلقيه على بن أبى طالب - رضى الله عنه - فقتله.

وأهدر دم آريع نسوة: احداهن هند زوج أبى مفيان، آم معاوية التى اكلت من كبد حمزة، وتنكرت مع نساء قريش وبايعت رسول الله، فلما عرفها قالت: آنا هند، فاعف عما سلف، فعفى عنها، ولما جاء وقت الظهر يوم الفتح اذن بلال على ظهر الكعبة، فقال الحارث ابن هشام ليتنى مت قبل هذا، وقال عتاب بن آسيد: لقد اكرم الله أبى، فلم ير هذا اليوم، فخرج عليهم رسول الله وذكر لهم ما قالوه، فقال الحارث بن هشام: أشهد أتك رسول الله، والله ما اطلع على هذا احد فيقولى أخبرك.

ومن النساء المهدورات الدم أيضا سارة مولاة بنى هاشم التى حملت كتاب حاطب.

غزوة حتين(1): وفى هذه السنة: كانت غزوة حنين - واد بينه وبين مكة ثلاثة أميال - وذلك أنه لما فتحت مكة تبعت هوارن بحريهم وأموالهم ويقدمهم مالك بن عوف النصرى، وانضمت إليهم نصف اهل الطايف، وبتو سعد بن بكر، ومع بنى جشيم منهم دريد بن الصمة، وكان شيخا فانيا جاور المأة، وأنشد: (1) انظر طبقات ابن سعد (8/1/2-1)، تاريخ الطيرى (71/3)، الكامل (2/ 135)، سيرة اين حشام (437/2)، البداية والنهاية (4/ 322) .

Страница 94