============================================================
روض المتاظر فى علم الأواتل والاواخر واما أمة اليهود: فبنو اسرائيل، وهو يعقوب - عليه السلام - ومعناء صفوة الله، هم أصل هذه الأمة ورهم وحيثد فكل يهودى إسرائيلى، وسموا يهودا لقول موسى - عليه السلام -: (انا هدنا إليك)، وكتابهم التوراة، وهى أسفار، ذكر فى السبفر الأول مبدأ الخلق، ثم الأحكام والحدود والاحوال، والقصص والمواعظ والأذكار فى سفر سفر.
وأتزل علن موسى الالواح أيضا، وهى تشبه مختصر ما فى التوراة، وليس فى التوراة ذكر القيامة، ولا الدار الآخرة، ولا بعث ولا جنة ولا تار، وكل جزاء فيها إنما هو معجل فى الدنيا، يجزود على الطاعة بالنصر على الاعداء وطول العر وسعة الررق، ويجزون على الكفر والمعاصى بالموت ومنع المطر والحميات والحرب والغيا والظلمة، وليس فيها ذم الدنيا ولا الزهد فيها، ولا صفة صلوات معلومة، بل الأمر بالبطالة واللهو، والقصف.
واليهود تدعى آن الشريعة لا تكون إلا واحدة، بدأت بموسى وختمت، وأن ما كان قبل موسى كان حدودا عقلية، وأحكاما مصطلحية، ومنعوا النسخ اصلا، وهم فرق: فمتهم الربانية، كالمعتزلة فينا، والقراؤن كالجبرية، والمشبهة فينا، والغثانية، ونسبوا إلى عنان بن داود، يعرف برأس جالوت، ولقب الحاكم على اليهود بالعراق، وكان قبل ذلك لقبه هردوس: ومذهب العنانية أنهم يصدقون المسيح فى مواعظه، ويقولون إنه من آنبياء بنى اسرائيل المتعبدين بالتوراة، ولم يذع الرسالة، وأن الإنجيل ليس كتابا منزلا عليه، بل هو مقرر للتوراة، جمعه أريعة من أصحابه، وقد ورد فى التوراة ذكر المسيحا وهو المسيح فى مواضع كثيرة.
ومنهم السامرة والكونتانية، ولهم أعياد وصيام، منها الفسيخ، وهو الخامس عشر من نيسان، عيد كبير عندهم، وهو أول أيام الفطير عندهم السبعة، لا ياكلون فها الخمير، وهو يدور من ثانى عشر آذار الى خامس عشر نيسان، ولهم عيد العنصرة بعد خمسين يوما من عيد الفطير، وهو يوم حضر فيه مشايخ بنر إسرائيل طور سيناء وسمعوا فيه كلام الله عز وجل، ولهم عيد الحتكة ثمانية أيام، وعيد المظال سبعة أيام.
Страница 63