126

============================================================

روض المناظر فى علم الأواتل والأواخر الى ابن رياد بذلك، فأرسل شمر بن ذى الجوشن إلى عمر بن سعيد إما أن تقاتل الحسين، وتبعث ربطا بالخيل جيته، واما ان تتعزل، ويكون الأمير على الجيوش شمر، فقال عمر بن سعيد: يل أقاتله ونهض إليه عشية الخميس تاسع المحرم، فسالهم المهلة الى الغد، فأجابوه، وأذذ لأصحابه أن يتفرقوا حيث أرادوا، فقال اخوه العباس: لا تبقى بعدك، لا أرنا الله ذلك اليوم، وتال نحو ذلك آخوته وينو آخيه، وبنو عبد الله بن ر قتل الحسين بن على = رضى الله عنه - ولعن قاتليه: وكان الحسين وأصحابه يصلون الليل كله، يدعون على يزيد، فلما أصح يوم عاشوراء يوم الجمعة ركب عمر بن سعيد فى الجيش وثبت الحسين ومن معه، وهم اثتان وثلاثون رجلا فارسا، وأربعون راجلا، وتقساتلوا إلى الظهر، واشتد على الحسين العطش، وتقدم ليشرب، فرى بسهم وقع فى فمه، وتادى شمر: ويحكم اقتلوه، فضربه ررعة بن شريك على كفه، وآخر على عاتقه، وطعنه سنان بن أنس التخمى بالرمح، فوقع فتزل إليه فذبحه واحتز رأسه، وقيل الذى احتز رأسه هو الشمر.

وجاء به إلى عمر بن سعيد، قأمر جماعة فوطتوا ظهر الحسين وصدره بخيولهم، ثم بعث بالرؤوس والنساء والاطفال إلى عبيد الله بن رياد، نبعثها عبيد الله الى يزيد، نجهزهم الى المديثة، فلقيهم تساء بنى هاشم حاسرات، وفيهن ابنة عقيل تبكى وتقول: ماذا تقولون إن قال النبى لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم بمترى وباملى بعد مفتقدى منهم آسارى وصرعى ضرجوا بدم ما كان هذا جزايى اذ نصحت لكم آن تخلفونى بسوه فى ذوى رحم وقتل مع الحسين اريعة من اولاد على: العباس، وجعفر، ومحمد، وأبو بكر، ومن أولاد الحسين أريعة، وعدة من أولاد جعفر وعقيل.

واختلف في موضع رأسه، فقيل: جهز الى المدينة ودفن عند أبيه، وقيل: عند باب الفراديس يدمشق، وقيل: ان خلفاء مصر تقلوا من عسقلان رأسه إلى القاهرة، ودفتوه بها، وبنوا عليه المشهد المعروف بمشهد الحسين: والصحيح آن عمره كان خمسا وخمسين سنة، قيل: حج خما وعشرين حجة، وكان يصلى فى اليوم والليلة الف ركعة .

Страница 126