============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر وقال: أو صيكما بتقوى الله، ولا تبغيا الدنيا، ولا تبكيا عن سرور ذرى عنكما، ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض يوم الجمعة سايع عشر رمضان سنة أربعين، وعمره ثلات وستون سنه.
وكانت مدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، واختلف فى موضع قبره، والأصح انه حيث يزار اليوم بالتجف.
وأحضر عبد الرحمن بن ملجم فقطع عبد الله بن جعفر يده ورجله وممل عينيه وأحرق بالنار، لعنه الله.
وكان على- رضى الله عنه - شديد الادمة، حسن الوجه، معتدل القامة، كبير اللحية، عظيم البطن، وكان شريح قاضيه، وولاه عمر قضاء الكوفة، فاستمر إلى آيام الحجاج بن يوسف الثقفى، وولد له اربعة عشر ولذا ذكورا، وإنائا كثيرة، من فاطمة: الحسن والحسين، ومحسن، ورينب، وأم كلثوم، لم يتزوج غيرها جتى ماتت، ولم يعقب من أولاده سوى الحن والحسين، ومحمد بن خولة بتت جعفر الحتفية، والعباس من أم البنين بثت حزام الكلابية، وعمر من الصهباء بنت رييعة، عمر هذا التسمين سنة، وحار تصف ميراث على(1).
بيعه الحسن -رضى الله هنه : ولما توفى على - رضى الله عنه - بويع بالخلاقة ولده الحسن - رضى الله عنه - ثم فى سنة اثتتين وأربعين سار الحسن بن على فى ربيع الآخر فى جيوشه الى قصد معاوية، وسار اليه معاوية فى جيوشه، وتنارل الجمعان، فراى الحسن فى عسكره اختلافا وبعد مضى ستة اشهر صالح معاوية، وترك الخلافة على الا يسب عليا، ويعطيه ما ببيت المال بالكوفة، وخراج دار آبجرد.
ودخل معاوية الكوفة وبويع بالخلافة، وأقام الحسن بالمدينة إلى آن توفى فى ربيع الأول سنة تسع وأربعين، وقال بعضهم: ولم يف له معاوية بشيء مما عاهده عليه، غير (1) قال الحافظ ابن كثير فى البداية والنهاية (277/7): وهلا مقتل عمار بن ياسر - رضى الله عنهما مع أمير المؤمنين على بن أبى طالب قتله أهل الشام فبان وظهر بللك سر ما اخحبر به رسول الله من أنه تقتله الفية الباغية، وبان يذلك أن عليا محق وأن معاوية باغ، وما فى ذلك من دلائل النبوة .
Страница 121