الفصل الرابع والعشرون فيما يدعي به عند قبة السلسلة وفائدة في ذكر أن سليمان جعل تحت الأرض مجلسا وبركة فيها ماء إلى آخره وفائدة في ذكر متى بنيت قبة السلسلة والقبة التي شامي الصخرة بسنده إلى أبي سلمة الجهني عن القاسم بن عبد ا لرحمن عن أبيه عن عبد الله قال قال رسول الله ما أصاب أحد قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك وعلمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرجا قال فقيل يارسول له الا نتعلمها قال ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ويسنده إلى الحسن بن علي أن رجلا أدنا الحسن من باب علي لحاجة له قال فدنوت منه فسمعته يقول كهيعص يا فور النور يا قدوس يا الله يا رحمن رددها ثلاثا ثم قال اغفر لي الذنوب التي تحل النقم واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم واغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء واغفر لي الذنوب التي تحبس القم واغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء واغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء ويسنده إلى وهب بن منبه قال لما كثر الشر في بني إسرائيل وشهادة الزور أعطى الله عز وجل داود سلسلة لفصل الخطاب قال وهب فكانت سلسلة من ذهب معلقة من النماء إلى الأرض بحبال الصخرة التي بيت المقدس فإذا تشاجر اثنان في شيء قال لهما داود اذهبا إلى السلسلة وكان أولاهما بالعدل ينالها وإن كان قصيرا فاستودع رجل لؤلؤة لها خطر ثم ابتغاها منه فقال رددتها عليك فانطلق المتعدي عليه فنقب عصا فجعل فيها اللؤلؤة فلم يردها علي فأسألك أن أنالها فقال السلسلة فقال الآخر كما أنت حتى أدعو أنا أيضا أمك عصاي هذه فدفعها إليه

Страница 175